5.12.12

النظرية التقديرية في كتاب سيبويه


لا ننكر أن النحو من العلوم الأساسية في تعليم اللغة العربية، وخاصة للدارسين غير الناطقين بها، فلا يمكن أن يستيطر أحد في اللغة العربية بدون سيطرته في النحو. والمزيد من ذلك، أن للعربية والنحو ربطا كارتباط ناحيتي النقود لا ينفصل بعضها بعضا. ففي النظر العام، إنهما وحدة؛ يعني أن في تعليم اللغة العربية تعليم النحو، وهكذا ينعكس الحال، أي لو نتعلم النحو نتعلم في نفس الوقت اللغة العربية.

يدل ذلك أن النحو من خصائص اللغة العربية في موقعها بين اللغات الأجنبية الأخرى لدينا الناطقين بغيرها. فهناك جريمر (Grammar) في اللغة الإنجليزية، أو نوريوخو شيكين (Noryooku Sikeu) في اللغة اليابانية، وفي اللغة العربية النحو، وهلم ارتباط أي اللغات بقواعدها اللغوية.

ومن ثم أننا نجد كثيرا من الدارسين يرون أن النحو كشيئ مخيف لدي المبتدئين؛ هؤلاء ينظرون أن النحو لا يزيد من العلم لمعرفة صواب شكل الجملة وخطاءه فحسب؛ لمعرفة أن الفاعل لا بد أن يرفع والمفعول ينصب، وهلم جرى. 

وهذا كله مما يسبب وجود فرقة التي تعارض ما ثبت في النحو، حيث يفنون لزوم تعلم القواعد اللغوية في تعلم اللغة المدروسة، وليس من الضروري عندهم أن يتكلف متعلِّم أي اللغة بتعلم قواعدها اللغوية. فلا يحتاج كفاءة النحو لكفاءة اللغة العربية، وهذا ما يذهب –للأسف- بعض العلماء العرب، نذكر واحدا منهم زكريا أوزون، كان يتردد في نقد النحو العربي وينتباه الخوف أحيانا في ربط النحاة النحو بالقرآن الكريم، فجعلوه –عند زكريا- كالقرآن لا يحق لأحد نقده أو معارضته. وكان بذلك يؤسف بكثرة من يقرأ النص العربي مراعيا قواعد النحو أولا ثم المعنى، فهو مهتم بأن يرفع وينصب ويجزم قبل أن يفهم، وهناك من يعود ليقرأ النص قراءة صامتة بعد قراءته الجهرية ليستوعب المعنى تماما، أي أن الشكل أساس القراءة الصحيحة ثم يأتي بعد ذلك المضمون الذي كثيرا ما نطوعه غصبا عنه ليخضع لقواعد النحو (الشكل) [1]

يتضح لنا مما راءاه زكريا أن النحو بطبيعته يكون مخيفا عليه لمتعلمي اللغة العربية المبتدئين، ولا نريد أن نضيع الوقت هنا بعرض سبب خيفتهم كالناطقين بغير العربية إلى مادة النحو، إذ الأمر نفسه يقع للناطقين بها.

ومن ثم، لم يزل الباحث ينظر أهمية النحو في العربية فضلا عن أهمية القواعد اللغوية الأخرى في تعليم اللغات المدروسة سوى العربية. وهذا ما يراه كثير من العلماء العرب الذين لهم العناية بالإعراب، وكان حسهم به دقيقا يقظا، يعدّونه عنوان الثقافة التامة، والأدب الرفيع، والخلق المهذب. كتب إبراهيم مصطفى على أنهم قالوا: اللحن هجنة على الشريف. وكان الرجل منهم إذا تكلم فلحن سقط من أعينهم. وكان خالد بن صفوان يحسن الكلام ويلحن في الإعراب، فقال له مرة بلال بن أبي بردة: "تحدثنى حديث الخلفاء وتلحن لحن السقاءات". [2]

نعم، إن غاية النحو ليست لمعرفة الصواب والخطاء في ضبط أواخر الكلم فحسب، وإن كان المتتبع لتحديد غاية النحو يلحظ أن النحاة المتأخرين هم الذين يجعلون غاية النحو هي تمييز صحيح الكلام من فاسده. ولعل الانحراف بغاية النحو إلى هذه الزاوية الضيقة يرجع سببه –مع ما يرجع إليه من أسباب أخرى- إلى تخلي أبناء العربية لظروف ودواع مختلفة عن مستوى اللغة الفصيح، واصطناع العاميات بديلا عنه، بحيث لم تعد العربية الفصيحة سليقة للمتكلم بها؛ ودرجت على ذلك العادة، وألفت هذه الغاية منه حتى أصبحت هي الغاية الوحيدة الواضحة، وصار ينكر على النحو أن "يتطاول" إلى غاية سواها.

ولعل تحديد غاية النحو من قبل المتأخرين على هذا النحو قد اعتمد أيضا على ما رُوي من أخبار وروايات مختلفة لابست فترة نشأة النحو الأولى، وإن كثيرا منها ليدور حول تفشى اللحن وشياع الخطاء في ظاهرة الإعراب على وجه التخصيص، وفي بعض آيات القرآن الكريم على وجه أخص. وقد اعتبرت هذه الروايات وما تدل على أسباب داعية إلى نشأة النحو العربي.

ولا ينكر الباحث أن يكون ما تدل عليه هذه الروايات وأمثالها من بين الأسباب التى دعت إلى نشأة النحو العربي. بل قد تكون المحافظة على النص القرآني من أن يتطرق إلى لغته العليا لحن أو فساد من أهم الأسباب الداعية إلى ذلك، ولكن هناك غاية أخرى لا تقل عن هذه الأهمية وإثارة ودفعا للبحث، هذه الغاية هي الرغبة القوية في معرفة أسرار التركيب القرآني، وهي بعد ذلك الرغبة الإنسانية في تعرف أهم المظاهر الإنسانية بإطلاق: اللغة. وتمييز التراكيب بعضها من البعض الآخر، ومعرفة خصائصها، واكتناه أسرارها، وقد كان من حسن حظ العربية في فترة فتوتها الناضجة أن ينزل بها القرآن الكريم، وأن يجد فيه العرب نموذجا عاليا من البيان للغة، وأن يكون هذا القرآن العظيم معجزا، وأن يحاولوا ما وسعتهم المحاولة أن يتعرفوا أسرار إعجازه فضلا عن أن يضبظوا نصه ويضعوا القواعد التي تعين على ذلك.[3]

فاتضح لنا بوسعة النحو الذي يكون فرعا من فروع اللغة العربية. ولا يمكن بذلك أن يبحث النحو كله. فينحصر البحث إلى نقطة من النقاط العديدة لقسم من أقسام مبحث النحو الواسع، وتلك النقطة هي التقديرية في اللغة العربية.

إنه من أهم ما يميز العربية أن عناصر الجملة فيها أحيانا تذكر جميعا وأحيانا يحذف بعضها بعضا اعتمادا على دلالة السياق. ومما هيأ لذلك وساعد عليه أن العربية بدأت لغة شعرية، ومعروف أن الشاعر يقيد بأنغام معيَّنة في كل بيت، وقد يسوقه هذا التقيد إلى الحذف في البيت أو في الجملة هنا أو هناك. مما عرض عناصر الجملة جميعا للحذف، فتارة يحذف المبتدأ، وتارة يحذف الخبر، وقد يحذف الفاعل أو الفعل أو المفعول. وقد يحذف حرف الجر أو التنوين أو أداة التعريف، وقد يحذف جواب القسم أو جواب الشرط.[4] ويقال ما يحذف بالإضمار، ومثاله في كتاب سيبويه كثير.

فما يحذف أو يضمر من الكلمة أو الجملة، يمكن تعبيرها على سبيل التقدير. حيث يقول النحاة: "تقديره" أو "تقديرها".  وسيأتي بحثه منفصلا فيما بعد.  

ولتركيز هذا البحث، يحاول الباحث أن يراجع بحثه إلى كتاب سيبويه، لعدة علل يمكن تعبيرها في خيار هذا الكتاب. من تلك العلل الرئيسية كون الكتاب مرجعا مهما للنحاة بعد سيبويه إلى يومنا الآن. وإن أكثر الباحثين في النحو العربي دائما يجدون أنفسهم مدفوعين إلى النظر والتفتيش في كتاب سيبويه بوصفه أول أثر نحوي باق يمثل جهود المرحلة الأولى، بل يمثل نضج الفهم النحو الراشد الذي يعني بتمييز التراكيب وكشف خصائصها وتواؤمها مع ملابستها.

واختار الباحث كتاب سيبويه لمعالجة هذه الدراسة لما كان أول كتاب معروف لدينا في النحو، ولأنه أخذ، كما يبدو في الكتاب، بآراء من سبقه من النحويين وخاصة الخليل بن أحمد الفراهيدي، ولأنه يعرض مجرد شذرات، بل يحاول أن يبني نظرية نحوية جعل في أسسها العامل والتقدير.

 فسيبويه –كما يقول الشاطبي_ "وإن تكلم في النحو، فقد نبّه في كلامه على مقاصد العرب، وأنحاء تصرفاتها في ألفاظها ومعانيها، ولم يقتصر فيه على بيان أن الفاعل مرفوع والمفعول منصوب ونحو ذلك، بل هو يبين في كل باب ما يليق به حتى إنه احتوى على علمى المعاني والبيان ووجوه تصرفات الألفاظ والمعاني.[5]

وإن كتاب سيبويه مجهود علمي يدل على دقته في الإلمام  بالقواعد النحوية، فهو صورة لجهوده وجهود من سبقه من العلماء، إلا أن شخصيته فيه واضحة قوية، وقد ظهرت هذه الشخصية في ترتيب الكتاب وتبويبه، وحسن تعليل القواعد، وجودة الترجيح عند الإختلاف، واستخراج الفروع من القياس الذي زخر به الكتاب، وفي الحرص على الشواهد الوثيقة.[6]

علاوة على ذلك، إنه لمما يهم  تعبيره هنا أن النطرية التقديرية ثمرة من ثمرات جهد العلماء العرب القدماء، أقدم مما حصله اللغويون الأوربا –مثلا- في اللغة الإنجليزية. وبهذا يمكن الإنكار ادعائهم عن النظرية الحذفية، إذ أن في الواقع كانت من مبحث العلماء العرب القدماء، أولهم سيبويه. هذا كله مما يدعو الباحث أن يختار كتاب سيبويه مرجعا لبحثه.

 وبعد، إن هذا البحث –بالحقيقة- يرجى أن يكون مصدرا لتنمية تعليم مادة النحو وتوظيفها في إندونيسيا عاما، وخاصة في الجامعة نهضة العلماء رادين رحمة التي يكون الباحث مدرس اللغة العربية فيها. فترتبت الكلمات لموضوع هذا البحث:
النظرية التقديرية في كتاب سيبويه وتوظيفها في تعليم مادة النحو
بالتطبيق على الجامعة نهضة العلماء رادين رحمة مالانج.


[1]  زكريا أوزون، 2002: جناية سيبويه الرفض التام لما في النحو من أوهام، ص: 13، ط.1، رياض الرئيس للكتب والنشر، لبنان
[2]  أنظر في كتابه: إحياء النحو، ط. الثانية، ص: 9، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، 1992
[3]  محمد حماسة عبد اللطيف، النحو والدلالة مدخل لدراسة المعنى النحوي الدلالي، ط. الأولى، ص: 25-26، دار الشرف، القاهرة، 2000
[4]  شوقي الضيف، تجديد النحو، ط. الثانية، ص: 235، دار المعارف، القاهرة، دون السنة
[5]  محمد حماسة عبد اللطيف، نفس الكتاب، ص: 26
[6]  فخر صالح سليمان قدارة، مسائل الخلافية بين الخليل وسيبويه، ص: 33، دار العمل للنشر والتوزيع، الأردن، 1990

26.9.12

MERUBAH HIDUP DENGAN PIKIRAN



Banyak kerabat dan sahabat saya lebih memilih kendaraan roda dua daripada  naik mobil saat bepergian, meski tumpangan mobil yang ditawarkan gratis. Alasannya hampir sama: menggunakan roda dua lebih enjoy dan santai. Kebanyakan mereka merasa khawatir mual, lantas muntah kalau harus bepergian dengan mobil.
Karena masih kerabat, tak jarang saya memaksa mereka untuk ikut bersam-sama naik mobil. Tujuannya tak lain, agar bisa berkumpul, sambil bercanda gurau saat dalam perjalanan. Nyatanya, seperti diprediksi, mereka yang berfikir ‘khawatir muntah’, itu juga yang terjadi. Jangankan bercanda gurau di dalam mobil, untuk bisa tersenyum pun sukar. Bawaannya “tegang”; berkecamuk antara pikiran mual dan menahan sedapat mungkin agar tidak muntah. Namun akhirnya muntah juga di mobil. Kasihan, perjalan orang-orang seperti ini tidak bisa heppy mengendarai mobil.

Saya sendiri bukannya tidak pernah mual saat bepergian dengan mobil. Pernah juga, meski tidak sering. Perasaan ini biasanya muncul saat tidak sedang mengemudi sendiri. Saya ber-husnudan: bukan karena supirnya yang kurang lihai mengemudi, atau karena belum minum Obat Anti Mabuk (Antimu). Meski telah minum Antimu, toh tak menjamin juga rasa mual lenyap. Gejala ini biasanya timbul seiring pikiran ‘takut mual’.

Ketika mengemudi sendiri, saya dituntut fokus pada tugas seorang supir: konsentrasi dan penuh waspada. Karena sibuk berfikir sebagai pengemudi, maka pikiran ‘takut mual’ nyaris sirna. Walhasil, saya pun terbebas dari perasaan mual. Dan nyatanya memang hampir tak ada supir yang kedapatan muntah akibat mual saat mengemudi. Itu dia, karena sibuk berfikir dan konsentrasi tugas.

Orang yang tidak mengemudi pun, jika saat berkendaraan tidak terbawa pikiran mual, ia akan rileks dan enjoy di dalam mobil. Biasanya, orang yang sedang “sibuk” berpikir lain yang lebih mendesak atau lebih asyik, ia akan melupakan konsentrasi pikiran ‘takut mual’. Orang seperti ini juga akan terbebas dari rasa mual dan muntah saat menjadi penumpang mobil. 

Meski tak ada penelitian secara ilmiah, saya berkesimpulan: pikiran bisa mempengaruhi akal untuk berkonsentrasi pada apa yang kita pikirkan, lantas direspon tubuh dengan perasaan. Hasilnya, apa yang kita pikirkan, besar kemungkinannya itu yang akan terjadi. 

Demikianlah mata rantai pengaruh pemikiran: pikiran, konsentrasi, perasaan,  dan hasil. Sejalan dengan ini, Dr. Herbert Spencer mengatakan: “Akal dan tubuh saling memengaruhi”. (Ibrahim Elfiqi: 2009). Pantas juga Socrates berkata: “Dengan pikiran, seseorang bisa menjadikan dunianya berbunga-bunga atau berduri-duri.” Senada juga ucapan Plato: Sumber setiap prilaku adalah pikiran. Dengan pikiran kita bisa maju atau mundur. Dengan pikiran kita bia bahagia atau sengsara.”

Sampai tataran ini bisa kita fahami sebuah hadis qudsi: “Saya tergantung bagaimana prasangka hamba kepadaku”. Jika kita berfikir positif tentang satu hal atau pekerjaan, niscaya itu jugalah yang akan nampak sebagai hasil. Sebaliknya, dampak negatif akan menjadi hasil bagi siapa saja yang selalu berfikir pesimis-negatif. Maka, kalau kita ingin mengubah hidup, mulailah semuanya dengan pondasi dasar perubahan: mengendalikan pikiran ke arah yang diinginkan. Wallahu a’lam
      

15.8.12

PERINTAH MENGATUR PEKERJAAN



Tidak sedikit orang berandai, bisa maksimal mengerjakan apa yang menjadi cita-citanya, asal telah merampungkan tugas atau pekerjaan yang sekarang sedang merepotkannya. Sebagi contoh, seorang guru yang selalu disibukkan dengan tugas pembelajaran dan pendidikan siswa-siswinya berkata: “Sekarang masih repot dengan urusan kependidikan. Nanti kalau sudah tiba waktu liburan panjang, saya akan berlatih maksimal menjadi seperti si “A”; atau bekerja “anu”.
Al-Qur’an sendiri yang menyatakan: jika engkau (Muhammad) telah selesai dari satu pekerjaan, maka hendaklah mengerjakan pekerjaan lainnya (QS. 94:7). Para mufassir (ahli tafsir) berbeda pendapat dalam menafsirkan ayat di atas. Ada yang menafsirkan: apabila kamu (Muhammad) telah selesai berdakwah maka beribadahlah kepada Allah; ada juga penjelasan lain, apabila kamu telah selesai mengerjakan urusan dunia maka kerjakanlah urusan akhirat; penafsiran lainnya, apabila telah selesai mengerjakan sholat, maka berdo’alah.
Terlepas dari konteks tafsiran di atas, secara umum saya memahami satu dari sekian kandungan tersirat dalam ayat ini adalah, bahwa kita diperintahkan untuk memprogram setiap pekerjaan secara sistimatis. Tidak asal menjalankannya saja. Karena, betapa pun baiknya sebuah pekerjaan, akan nampak jelek jika tidak diiringi perencanaan yang mapan. Sebaliknya, pekerjaan yang jelek, atau bahkan jahat, akan nampak rapi dan bagus jika disertai dengan perencanaan dan strategi jitu. 
Di era globalisasi ini, kompetisi merupakan hal tak terelak dalam setiap aktifitas usaha dan pekerjaan sehari-hari. Ujungnya, hasil yang menggembirakan dari setiap persaingan, tentunya kemenangan.  Siapa dan apapun usahanya, jika telah terencana dengan mapan, kemengannya akan lebih nampak jika dibanding usaha yang dilakoni tanpa perencanaan. Sebuah pepatah Arab mengatakan: al-haqqu bila nidàmin qad yaglibuhu al-bàtilu bi nidàmin, kebaikan yang tak terorganisir, ada kemungkinan akan dikalahkan dengan kebatilan yang terorganisir.
Tidak hanya itu, ditengah semakin canggihnya informasi dan tekhnologi seperti saat ini, perencanaan dan strategi usaha atau pekerjaan mutlak dibutuhkan. Selain sebagai instrument menegerial kemudahan aktifitas, perencanaan dan strategi pekerjaan yang semakin baik akan serta merta mengangkat citra usaha tersebut. Dalam dunia usaha dikenal istilah, pelanggan adalah raja. Maka, kompetisi untuk merajakan pelanggan menjadi sebuah kemutlakan yang perlu terus dikembangkan. Karena jika tidak, resiko ditinggal konsumen menjadi konsekuensi logis. Wallahu a’lam bi alshawab.

WALIYULLAH VS WALI PEJABAT



Sebuah hadis shoheh menjelaskan, yang artinya: Jika seorang hamba sudah menjadi kekasih yang dicintai Allah, maka Allah pun akan menjadi segalanya: jadi matanya untuk melihat; jadi kupingnya untuk mendengar; mulutnya untuk berbicara; dan Allah juga akan menjadi anggota tubuhnya yang lain. Bayangkan, kalau mata Allah yang melihat, adakah sesuatu yan tak tampak? Jika Allah berbicara juga mendengar,  adakah bahasa yang tak difahami? Adakah kicauan burung yang tak dimengerti? Suara di dalam hati pun akan terdengar! Dan kalau keinginannya juga menjadi keinginan Allah,  apa yang tak bisa diraihnya? Itulah sedikit gambaran hakekat kekasih Allah. Masyarakat kita menyebutnya waliyullah

Keanehan-keanehan para kekasih Allah sudah sering terdengar, bahkan ada sebagian yang kita saksikan langsung. Tak perlu ditulis contoh-contoh mukasafah, makrifat bahkan ke-khilafan mereka para wali. Banyak sekali. Orang tua, guru-guru terdahulu banyak menceritakan ini. Namun, cerita-cerita demikian sudah jarang sekali diperdengarkan akhir-akhir ini.

Banyak kalangan yang berpendapat, sekarang zaman sudah semakin canggih, hal-hal yang berbau mistik sudah “kadaluarsa”. Dengan kecanggihan tehnologi, manusia termasuk umat Islam semakin dituntut selalu berfikir rasional, tidak yang aneh-aneh: mempercayai keanehan manusia “aneh” yang sudah menjadi kekasih Allah. 

Walhasil, menyadari kalau “keanehan” karena menjadi kekasih Allah sudah tidak lagi  diperhatikan banyak kalangan, maka tidak sedikit mereka yang kita anggap berpeluang menjadi “wali”; karena faktor keturunan atau keilmuannya, ternyata mencari jalan untuk mendapatkan keanehan-keanehan yang lebih diperhatikan dan sedang trend di masyarakat: mereka bertukar “kekasih”. Bukan lagi Allah yang mereka kasihi, namun pejabat, pemerintah, serta pengusaha yang mereka jadikan pelarian untuk dikasihi. 

Jadi, selain tuntutan zaman agar kita selalu berfikir rasional, realita seperti paragraph sebelum terakhir tersebut menjadi sebab semakin jarangnya bermunculan para kekasih-kekasih Allah yang betul-betul ikhlas. Tidak sedikit mereka yang lebih senang menjadi “hamba” penguasa, alias Wali Pejabat. Wallahu a’lam…
 

WASIAT TAQWA: FORMALITAS KHUTBAH



Jika dihitung, terlalu sering kita mendengarkan kata ‘taqwa’, pada banyak kesempatan, baik formal atau non-formal. Mulai dari khutbah Jum’at, hingga khutbah nikah; dari tasyakuran upacara kelahiran, hingga wasiat bagi para pelayat saat ta’ziyah kematian. Dari acara resmi kenegaraan, hingga acara santai di pinggiran warung. Di acara majlis ta’lim, mulai dari muballig kelas RT, hingga muballig taraf TV, semuanya memulai tausiyahnya dengan nasehat taqwa. 

Saya tidak akan menyalahkan jika lantas ada yang (mungkin) bosan dengan nasehat ini. Bisa jadi karena seringnya nasehat taqwa diperdengarkan pada nuansa acara resmi atau  santai. Kesepakatan ulama fiqih, nasehat satu ini bahkan menjadi syarat sahnya khutbah wajib, seperti khutbah Jum’at dan Idain. Jika khutbah-khutbah tersebut tidak dimulai dengan nasehat taqwa, maka dinyatakan batal. 

Dengan seringnya nasehat taqwa yang diperdengarkan, maka wajar jika kita  bermuhasabah, introspeksi: sudah fahamkah kita, apa sebenarnya hakekat taqwa tersebut? Tentu tidak etis jika wasiat ini hanya sekedar menjadi formalitas khutbah belaka: sekedar bumbu pelengkap khutbah, tanpa ada upaya serius dari kita untuk terus berupaya mengerti atau memahami maksud utamanya.

Menurut arti asalnya, taqwa adalah menempatkan diri dalam sebuah perlindungan. Biasnya, orang yang mencari perlindungan adalah orang yang mempunyai kekhawatiran atau rasa takut. Idealnya, kekhawatiran atau rasa takut hanya untuk Allah SWT, karenanya, secara beruntun akan menyadari: bahwa kepada Allah sajalah tempat berlindung. 

Sebagai manusia, wajar jika kita memiliki kekhawatiran. Rasa takut atau khawatir  merupakan satu dari sekian cobaan yang ditimpakan kepada manusia. Allah berfirman: “Dan sungguh akan Kami berikan cobaan kepadamu, dengan sedikit ketakutan, kelaparan, kekurangan harta, jiwa dan buah-buahan. Dan berikanlah berita gembira kepada orang-orang yang sabar.” (QS. 2:155)

Sampai disini bisa dimengerti, bahwa takut merupakan ujian untuk sekalian manusia, tak terkecuali. Tidak satupun terbebas dari rasa takut. Siapapun dia. Besar atau kecil; laki-laki atau wanita; kaya atau miskin; kuat atau lemah; pintar atau bodoh; bahkan rakyat atau presiden sekalipun, semua pasti mempunyai kekhawatiran. Sekali lagi itu wajar. Karena itulah cobaan hidup. Selama hidup di dunia, tetap saja akan dicoba dengan rasa takut.

Namun, dari sekian kekhawatiran yang ditimpakan, rasa takut kepada Allah harus diutamakan. Jika rasa takut kita kepada Allah kalah dengan rasa takut kepada selain-Nya, maka inilah benih-benih kemungkaran. Ketika kita berlaku baik karena takut seseorang, maka saat orang tersebut tidak ada, pasti kita tidak akan berbuat baik lagi. Beda halnya jika kebaikan yang kita lakukan ikhlas karena rasa takut kepada Allah. Sebab Allah memang tidak akan pernah tidak ada. Kapan dan dimana saja, Allah pasti melihat apa yang kita kerjakan. Dari sinilah dituntut sebuah kesabaran. Maka diakhir ayat tadi ditegaskan: maka berilah kabar gembira bagi orang-orang yang bersabar.

Akhirnya, sekali lagi saya mengajak diri pribadi dan segenap pembaca untuk kembali bermuhasabah: apakah nasehat taqwa yang sering kita dengar, sedah menjadikan pola ketaqwaan kita seperti tersebut di atas: menjadikan takut kepada Allah di atas takut-takut kepada selain Allah? Hanya dengan modal rasa takut kepada Allah sajalah, kita bisa menjadi al-muttaqin. Menjadi sebenar-benarnya bertaqwa; dan beruntung, baik dunia, terlebih di akhirat nanti.

Semoga Allah SWT, segera membuka hati kita, agar bisa menjadikan-Nya, pusat dari segala kekhawatiran

MASALAH DAN KEHIDUPAN


 
Dari segi penyusunan kata menjadi kalimat, pakar bahasa boleh saja mempermasalahkan judul di atas. Mendahulukan kata ’masalah’ sebelum ’kehidupan’ bisa jadi berbeda arti dengan penyusunan kalimat yang mendahulukan kata ’kehidupan’ sebelum ’masalah’. Yang jelas, penulis hanya ingin ”mentertawakan” realita hidup yang seakan tak pernah sunyi dari masalah. Di tengah derasnya permasalahan yang selalu datang, penulis semakin sadar: memang, masalah merupakan satu cakupan makna dari hakekat hidup dan kehidupan itu sendiri.

Kehidupan: kapan, apa, di mana dan bagaimana pun ia dijalani memang akan selalu timbul masalah. Dalam realita, seorang politikus bergumul akrab dengan permasalahan politik. Kehidupan politik akan memberinya masalah sebagai konsekuensi  pilihan hidup. Profesi sebagai guru, juga selalu dilingkari masalah-masalah kepengajaran yang akan terus mengitarinya silih berganti. Begitu juga halnya bagi seorang yang berprofesi sebagai dokter, aparat, artis, buruh, pengamin dan semua jenis profesi baik pilihan atau terpaksa dilakoni, tak akan pernah bebas dari ”bui” masalah. Semua profesi-profesi itu akan hidup seiring denyutan ”nadi” masalah yang ada.     
           
Wal hasil, dengan pengertian kata ’masalah’ seperti dimaksud, kita memang dan harus sadar bahwa masalah adalah sisi lain dari kehidupan yang justru saling memaknai antara satu dan lainnya. Sebagai makhluk yang hidup, sangat naif jika kita takut lalu menghindari masalah. Karena, sehebat apapun kita mencoba lari dari masalah, secepat itu pula masalah baru akan datang. Begitu seterusnya. 

Yang tersisa kemudian, bagaimana kita menghadapi masalah? Sebuah pertanyaan yang mengisyaratkan kejantanan dalam melakoni hidup. Orang bijak berkata: ”Al wuqûf ala al masyakil awwalu khutwatin li hillihi”, konsisten (tidak menghindar) dari sebuah masalah, adalah upaya awal mengatasi masalah tersebut. Ikhlas dengan sebuah masalah yang dihadapi menjadi indikasi persiapan dan kesiapan untuk bisa menyelesaikan masalah tersebut. Sebaliknya, sebuah masalah akan menjadi ”hantu” jika ia tak disikapi secara ikhlas, legowo, lapang dada. 

Akhirnya, sebagai upaya membesarkan hati penulis, dan semua pembaca yang akan atau sedang menghadapi masalah hidup, mari kita berseru: ”AKU TAK GENTAR MENGHADAPI MASALAH!”. Besarkan hati, mantapkan keyakinan; semua masalah pasti bisa dihadapi. Seberat apapun masalah, nikmati saja. Hayati sebuah pepatah: ”Life is not a problem to be solved, but it’s reality to be enjoyed”; ”Hidup tidak menjadi masalah untuk dipecahkan, tetapi kenyataan yang akan dinikmati”  

* Pencinta masalah
  
                 

12.8.12

ISLAM ADALAH AGAMA PALING SULIT

         Agama Islam ialah agama yang paling sulit, karena kita harus tahu kapan menegakkan hukum, memaafkan manusia, kapan meniru Nabi Musa dan kapan harus meniru Nabi Isa. Itulah sebabnya kita harus selalu berdoa, “ihdinâ al-shirâth al-mustaqîm (tunjukkanlah kami jalan yang lurus). Yang positif ialah, “shirâth al-ladzîna ‘an`amta `alayhim; sedang negatifnya adalah “ghayri al-maghdlûbi `alayhim wa lâ al-dlâllîn. Umumnya tafsir mengatakan bahwa yang dimaksud dengan al-maghdlûbi `alayhim ialah orang Yahudi dan al-dlâllîn adalah orang Nasrani. Maksudnya ialah, al-maghdlûbi `alayhim, karena orang Yahudi dalam menerapkan agama terlalu kaku, kehilangan kelembutan manusia. Sedangkan orang Nasrani terlalu longgar sehingga “habis”. 

Ini penting sekali untuk dihayati karena perspektif ini telah hilang dari umat Islam. Ciri-ciri kaum beriman itu, dalam Al-Quran surat Al-Syûrâ (Q., 42) 39-43, ialah: “Walladzîna idzâ ashâbahum al-bagyu hum yantashirûn (Mereka yang apabila diperlakukan secara tidak adil, melawan). Itulah ciri orang beriman. Jadi tidak diam begitu saja; “Wa jadzâ’u sayyi’atin sayyi’atun mitsluhâ (Setiap kejahatan harus dibalas secara setimpal). Tidak ada ajaran jika pipi kiri ditampar, kasihkanlah pipi kanan. Namun kalau kita berhenti di situ, maka berarti kita sama dengan orang Yahudi. Orang Yahudi itu sebaliknya, “al-anfu bi al-anfi wa al-`aynu bi al-`ayni wa al-udzunu bi al-udzuni (hidung dengan hidung, mata dengan mata, telinga denga telinga [Q., 5: 45] ). Karena itu masih ada lanjutan ayat, “fa man `afâ wa ‘ashlaha fa `ajruhu `alallâh (Tapi barangsiapa bisa memberi maaf dan berdamai, Allah yang menanggung pahalanya). Jadi seolah-olah begini: “kalau kamu diperlakukan secara zalim, balas, tapi sebetulnya lebih baik kalau kamu bisa memaafkan, sebab kalau kamu membalas itu sering berlebihan, padahal dalam ayat itu dinyatakan, “innahû lâ yuhibbu al-zhâlimîn (Dan Allah tidak suka pada orang yang berlebihan). Sebagai contoh, kasus kerusuhan di Kupang; ada mushalla satu pecah jendelanya, namun balasannya tiga belas gereja hancur. 

Jadi ada konsesi kepada kenasranian di sini, yaitu kasih. Tapi untuk menggambarkan sulitnya menjadi orang Islam, masih ada kelanjutannya. “wa laman intashara ba`da zulmihî fa ‘ulâ’ika mâ `alayhim min sabîl. Inna mâ al-sabîlu `alâ al-ladzîna yazhlimûna al-nâsa wa yabghûna fî al-‘ardl bi ghayri al-haqq (Tapi barang siapa melawan karena diperlakukan tidak adil mereka tidak boleh disalahkan; yang harus disalahkan ialah mereka yang berbuat zalim kepada sesama manusia dan bikin kerusakan di bumi tanpa alasan yang benar); “‘ulâ’ika lahum `adzâbun ‘alîmun (Mereka akan mendapat siksa yang pedih sekali di akhirat). Itu merupakan dukungan kepada orang yang membela diri, bahkan membalas. Tapi lagi-lagi tidak berhenti di situ. Seterusnya ialah kembali lagi kepada Nasrani “wa la man shabara wa ghafara innâ dzâlika la min `azmi al-‘umûr (Tapi barang siapa sabar dan sanggup memberi maaf, itulah kualitas yang lebih tinggi). Karena itu, sulit menjadi orang Islam. Sebab suatu saat kita harus tegas menegakkan hukum, namun di saat lain kita harus berani memaafkan. Itu masalahnya. Kalau hanya menghukum saja maka cukup menjadi orang Yahudi; namun kalau hanya memaafkan saja maka cukup menjadi orang Nasrani.

Pertanyaan kita adalah apakah sekarang umat Islam lebih mirip orang Yahudi atau orang Nasrani? Ada yang mengatakan seperti Yahudi sebab hukumnya begitu. Kalau berani menjawab begitu berarti kita harus menerima jika dimurkai oleh Tuhan, sebab terlalu banyak hukum, halal-haram, surga-neraka, dan sebagainya. Isu  kembali kepada Al-Quran dan Hadis sampai sekarang masih sebatas pada hukum semata, belum ada masalah-masalah lainnya. Kalau sudah hukum, pasti kecenderungannya hitam-putih, dan dengan sendirinya tidak ada nuansa. Ini memang persoalan yang sangat besar. Seperti jargon mengatakan kembali kepada Al-Quran dan Sunnah, tidak ada jalan keluar. Namun ketika mengatakan kembali kepada Al-Quran dan Sunnah pun, harus mengetahui betul apa artinya, jangan berhenti pada fiqih.


27.7.12

PUASA RAMADAN DAN KETAQWAAN



Jamaah shalat Jum’at rahimakumullah
Alhamdulillah, sepekan sudah kita jalankan kewajiban ibadah puasa Ramadan tahun ini. Sebagai muslim, sepatutnyalah kita terus berusaha menggali nilai-nilai penting atau pelajaran dari semua ibadah yang kita kerjakan. Hal itu penting, agar ritual pelaksanaan ibadah tidak berhenti hanya sekedar menjalankan kewajiban belaka. Semua ibadah kita yakini memiliki dimensi yang sejatinya kembali untuk kemaslahatan umat manusia itu sediri. Termasuk juga ibadah puasa sebagai kewajiban tahunan bagi kita umat Islam.
Kita ketahui bersama bahwa muara akhir diwajibkannya ibadah puasa adalah untuk menjadikan kita termasuk orang-orang yang bertaqwa. (لعلكم تتقون). Tujuan inilah yang seharusnya kita kaji dan pelajari; atau jika perlu, kita pertanyakan ulang: bagaimana keterkaitan antara puasa dengan peningkatan nilai taqwa yang setiap saat kita upayakan?! Pada titik ini, umat Islam sejatinya dituntut untuk cerdas memahami permasalahan; kita berkewajiban memahami penegasan Al-Qur’an tentang puasa dan ketaqwaan.

Kaum muslimin sekalian yang berbahagia
Di antara semua ibadat, yang paling bersifat pribadi adalah puasa, dalam arti bahwa yang tahu kita berpuasa atau tidak hanyalah kita dan Tuhan, orang lain tidak. Saat kita lapar atau dahaga, tanpa sepengetahuan manusia, bisa saja kita makan dan minum. Namun kita tetap menahan diri untuk tidak melakukannya. Kenapa? Itu sebetulnya merupakan latihan bersikap jujur kepada Allah swt dan juga kepada diri sendiri.

Sementara itu, dalam ibadat selain puasa, kita dianjurkan menampakkannya. Kewajiban shalat, umpamanya, kita disunnatkan berjamaah, karena berjamaah mempunyai fungsi sosial: memperkuat ikatan komunitas salat. Ibadah Haji, apa lagi. Tidak ungkin kita melaksanakannya sendirian. Zakat lebih menarik lagi, karena dalam Al-Quran ada indikasi bahwa Tuhan tidak peduli, apakah orang yang membayar zakat itu ikhlas atau tidak. Yang penting dari zakat adalah orang miskin tertolong, karena tujuan zakat adalah menolong orang miskin. Ketiga jenis ibadah di atas sangat kentara dampak sosialnya. 

Sekali lagi, di antara ibadat-ibadat, yang paling bersifat pribadi adalah puasa. Puasa merupakan latihan menghayati kehadiran Tuhan dalam hidup; Tuhan selalu beserta kita, di mana pun kita berada. Inilah inti dari takwa: kesadaran bahwa dalam hidup ini kita selalu mendapat pengawasan dari Allah Swt. yang gaib. Ya, Allah merupakan Dzat yang Ghaib. Tentang kegaiban Allah, suatu ketika nabi Musa bersikeras ingin melihat Allah, setelah dituruti, belum sampai melihat Dzat Allah, Musa tidak kuat, lalu roboh tidak sadarkan diri. Hal ini bisa menjadi pelajaran bahwa memang kegaiban itu tidak perlu penyingkapan, cukup diimani saja.  Dalam Qur’an ditegaskan:
 (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين # الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)
Artinya: “Inilah Kitab yang tiada diragukan; suatu petunjuk bagi mereka yang bertakwa maka indikasi pertama takwa adalah, Mereka yang beriman kepada yang gaib (Q., 2: 2-3).
Dari sini kita faham, ternyata moralitas yang sejati me­merlukan dimensi kegaiban, yaitu bagaimana orang tetap berbuat baik dan menghindar dari kejahatan meskipun tidak ada yang tahu, karena Allah tahu. Karena itu, dasar kehidupan yang benar ialah takwa kepada Allah Swt., dan takwa kepada Allah itu sifatnya pribadi: tidak ada yang tahu bahwa kita bertakwa kepada Allah atau tidak, kecuali kita sendiri dan Allah Swt., dan bahkan mungkin kita sendiri juga tidak tahu. Oleh karena itu, kita harus selalu berdoa kepada Allah, Tunjukkanlah kami jalan yang lurus (Q., 1: 6).

Kaum muslimin yang dimuliakan Allah
Serupa dengan ketaqwaan, keikhlasan juga bersifat rahasia. Ada sebuah ungkapan dalam kitab tasawuf yang artinya begini, “Amal perbuatan adalah gambar yang mati, dan ruhnya adalah rahasia keikhlasan di dalamnya.” Mengapa ada ungkapan rahasia? Ini sebetulnya berdasarkan hadis Nabi yang menceritakan: ada orang bertanya kepada beliau mengenai ikhlas,  dan ternyata Nabi tidak tahu. Nabi kemudian bertanya kepada Jibril. Jibril pun tidak tahu. Lalu, melalui Jibril, Nabi bertanya kepada Allah Swt. Allah Swt. pun menjawab, “Ikhlas itu adalah salah satu dari rahasia-rahasia-Ku yang Aku titipkan di dalam hati para hamba-Ku yang Aku cintai.
Jadi sedemikian rahasianya ikhlas, malaikat pun tidak bisa tahu sehingga tidak bisa mencatat, dan setan pun tidak bisa tahu sehingga tidak bisa merusak. Itulah ikhlas, dan ikhlas ada korelasinya dengan takwa, sehingga ada sebuah ayat yang menjelaskan bahwa manusia tidak boleh merasa sok suci,
(هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ اْلأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
Dia lebih tahu tentang kamu ketika Ia mengeluarkan kamu dari bumi, dan ketika kamu masih tersembunyi dalam rahim ibumu. Karenanya,  janganlah kamu mengganggap diri kamu suci. Dia lebih tahu siapa yang memelihara diri dari kejahatan (Q., An-Najm: 32). Sebagai penutup kita tegaskan: Jangan merasa sok suci, dan jangan pernah menilai kwalitas ketaqwaan orang lain. Karena sebenarnya kita sendiri tidak tahu apakah kita sudah benar-benar bertaqwa atau tidak. Takwa itu ada di dalam dada, bersifat sangat pribadi dan, karena itu, dimensinya pun langsung dengan Tuhan (habl-un min-a ‘l-Lâh).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم و نفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم وتقبل مني ومنكم تلاوته إنه هو البر الرؤوف الرحيم. وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين