مختـصر الكلام
بما في النـحو
من تبيـان
عبد الله حمود الفريح
بسم الله الرحمن الرحيم
مختـصر الكلام بما في النـحو من تبيـان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين , وبعد , , ,
فهذا مختصر قام به أحد طلاب العلم جزاه الله خير الجزاء , اختصره من شرحنا (مقدمات ميسرة في النحو والإعراب) في ثمانية أشرطة , وذكر المُخْتَصِر قـواعد وفوائد أساسية، و دعَّمها بنماذج إعرابية موضِّحة، وطلب مني أن أطَّلع عليها فرأيته اختصارا مناسباً جزاه الله خير الجزاء , وإليك أخي القارئ اختصاره نفعنا الله جميعا بالعلم النافع والعمل الصالح .
عبد الله حمود الفريح
المقدمة الأولـى: الكلام وأقسامه
* تعريف الكلام:
هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
- اللفظ: هو المنطوق باللسان.
- المركب: مركب من كلمتين فأكثر.
- المفيد: يَحْسُنُ السكوت عنه , فمثلاً : ( إذا جاء محمد ) هذا لفظ ومركب ولكنه غير مفيد لأنه لا يحسن السكوت عنه , فالسكوت هنا يجعل الكلام ناقصاً .
- بالوضع: أن يكون موافقا للغة العربية الفصحى (من وضع لغة العرب).
* أقسام الكلام:
للكلام ثلاثة أقسام: الاسم، الفعل والحرف.
1. الاسـم:
هو ما دلَّ على معنى بنفسه ولم يقترن بزمن ( الدرس، الكتاب، زيد،,,,).
أنواع الاسم: للاسم ثلاثة أنواع:
- الاسم الظاهر: يكون ظاهرا بنفسه.
- الاسم المضمر: وهو ما يُتَوصَّل إليه بقيد التكلُّم (أنا، نحن) والتخاطب (، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم ، أنتنَّ) والغيبة (هو، هي، هم، هن،هما).
- الاسم المبهم: وهو ما يُتوصَّل إليه بقيد الإشارة (هذا، هذه، هؤلاء،...) أو الصلة (الذي، التي، الذين،...).
علامات الاسم: للاسم علامات يختص بها:
*. الجر: كل لفظ مجرور فهو اسم (مررت برجلٍ كريمٍ).
*. دخول حروف الجر: كل لفظ دخل عليه حرف جر يعتبر اسما.
*. التنوين: كل لفظ منوَّن فهو اسم.
*. دخول "ال" للتعريف: كل كلمة تقبل "ال" للتعريف فهي اسم.
2. الفـعل:
هو ما دلَّ على معنى بنفسه واقترن بزمن.
أنواع الفعل: للفعل ثلاثة أنواع:
- الفعل الماضي: هو ما دلَّ على القيام بالفعل في زمن سابق (ذهبَ محمد إلى المسجد).
- الفعل المضارع: هو ما دلَّ على القيام بالفعل في الزمن الحالي (يكتبُ الطالب الدرس).
- فعل الأمر: وهو ما دلَّ على القيام بالفعل في الزمن المستقبل (اذهبْ إلى المدرسة).
علامات الفعل:
*. أن يكون مسبوقا بـ" قد" (" قد" مختصة بالفعل الماضي والمضارع فقط).
*. أن يكون مسبوقا بـ"السين" (سيأتي محمد اليوم).
*. أن يكون مسبوقا بـ"سوف" (سوف يعلمون) [السين وسوف لا تدخلان إلا على الفعل المضارع].
*. أن يكون مختوما بتاء التأنيث الساكنة (قرأَتْ زينب القصة) [تاء التأنيث الساكنة لا تدخل إلا على الفعل الماضي].
*. من خصائص فعل الأمر أن تدخل عليه "ياء المخاطبة" (اُكتبـي).
إذن : نستطيع معرفة الماضي بإدخال تاء التأنيث عليه , ومعرفة المضارع بإدخال سوف أو السين عليه , والأمر بإدخال ياء المخاطبة عليه وبهذا نميِّز بين الأفعال تبعاً لقاعدة ثابتة .
3. الحـرف:
هو ما لا يصلح معه علامات الاسم ولا علامات الفعل.
[ تنقسم الجملة إلى قسمين:
- جملة اسمية: وهي ما تكونت من مبتدإ وخبر، أو ما بُدِئَت باسم (الدرسُ سهلٌ).
- جملة فعلية: وهي ما تكونت من فعل وفاعل، ما بُدِئَت بفعل (شرح الشيخُ المتنَ) ].
المقدمة الثانية: الإعراب والبنـاء
1. الإعراب:
الإعراب لغة: هو التغيير أو الإفصاح.
واصطلاحا: هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا.
- تغيير أواخر الكلم: لابدَّ أن يُنظَر في آخر الكلمة، والتغيير يكون إما بالحركات (من ضم وكسر ونصب وإسكان) أو بالحروف كما سيأتي .
- اختلاف العوامل الداخلة عليها: العامل الداخل على الكلمة هو الذي يؤثر فيها فيجعلها مرفوعة أو منصوبة ...
- لفظا: ما يُلفَظ بحركاته (جاء محمدٌ / رأيت محمداً / مررت بمحمدٍ).
- تقديرا: ما يُقدَّر ويُستتَر بحركاته فلا يكون ظاهرا (جاء عيسى / رأيت عيسى / مررت بعيسى) أنت تلاحظ أن لفظ عيسى لم تظهر عليه حركات مع اختلاف العوامل لأن الحركات مقدّرة .
متى تكون الحركة مقدَّرة؟
الأصل في الحركات أنها ظاهرة إلا مع حروف العِلَّة (الواو، الألف، الياء)، وهذه الحروف فيها تفصيل:
*. الألف: هو أعلُّ هذه العلل وأشدُّها فلا يمكن أن تظهر عليه الحركات أبدا، وتقَدَّر الحركة عليه لتعذُّر نطقها (منع من ظهورها التعذر).
*. الواو والياء: - إن كانت الحركة فتحة فإنها تظهرعليهما (لن ندعوَ / رأيت القاضيَ ).
- وإن كانت الحركة ضمة أو كسرة فهي مقدَّرة منع من ظهورها الثِّقَل.
وهذا في الأفعال وأما الأسماء فقد تظهرتقول (خير الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم).
2. البنـاء:
البناء هو لزوم أواخر الكلم حالة واحدة دون تغيير بعد دخول العوامل عليها.
المقدمة الثالثة: أقسـام الإعراب:
للإعراب أربعة أقسام: 1.الرفع 2.النصب 3.الجر 4.الجزم.
- أما الرفع والنصب فإن الاسم والفعل يشتركان فيه.
- وأما الجر فهو من خصائص الأفعال.
- وأما الجزم فهو من خصائص الأفعال فقط.
المقدمة الرابعة: الحروف والأفعال من حيث البناء والإعراب
* الحروف: كل الحروف مبنية.
* الأفعال: الأصل فيها أنها مبنية إلا الفعل المضارع ففيه تفصيل.
الفعل الماضي: دائما مبني.
متى يُبنى الفعل الماضي على السكون؟
يبنى الفعل الماضي على السكون في عدة حالات ولاحظ آخر الفعل حرف الباء في الأمثلة:
- إذا اتصلت به تاء الفاعل المتحركة (للمتكلم، المخاطب، المخاطبة،...) [كتبتُ / كتبتَ / كتبتُما / ...].
- إذا اتصل بـ"نا" الفاعلين ( كتبنـَا الدرس).
- إذا اتصل بـ"نون النسوة" (كتبـْنَ الدرسَ).
*** نموذج من الإعراب: كتبـْتُ الدرس:
كتبْـتُ: فعل ماض مبنـي على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.
متى يُبنى الفعل الماضي على الفتح؟
- إذا لم يتصل به شيء (كتبَ الطالب الدرس).
- إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة ( كتبَتْ فاطمة الدرس).
- إذا اتصلت به ألف التثنية ( الطالبان كتبَـا الدرس).
- إذا اتصل بضمير نصب ( كاف الخطاب وهاء الغيبة) [ جاءَكَ الضيف / الصحيفةُ كتبَها زيد ].
*** كتبـَتْ فاطمة الدرس
كتبـَتْ: فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة.
متى يُبنى الفعل الماضي على الضم؟
- إذا اتصلت به واو الجماعة ( الطلاب كتبـُوا الدرس).
*** كتبـُوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
فعـل الأمر: دائما مبني
لفعل الأمر أربع حالات: 1.يُبنى على السكون 2.يُبنى على حذف حرف النون 3.يٌبنى على الفتح 4.يُبنى على حذف حرف العلة.
1. يُبنى فعل الأمر على السكون في حالتين:
- إذا لم يتصل به شيء وكان صحيح الآخر ( يا محمد اُكتبْ درسك).
- إذا اتصلت به نون النسوة ( يا طالبات اُكتبـْنَ الدرس)
*** يا طالبات اُكتبـْنَ الدرس
اُكتبـْنَ: فعل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
2. يُبنى فعل الأمر على حذف النون إذا اتصلت به إحدى ثلاثة حروف:
- ألف الاثنين ( يا طالبان اُكتبا الدرس).
- واو الجماعة ( يا طلاب اُكتبوا الدرس).
- ياء المخاطبة (يا طالبة اُكتبـي الدرس).
*** يا طلاب اُكتبوا الدرس
اُكتبُـوا: فعل أمر مبني وعلامة بنائه حذف النون (لأن مضارعه ينصب ويجزم بحذف النون).
3. يُبنى فعل الأمر على الفتح في حالتين:
- إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة ( اُكتبَـنَّ الدرس).
- إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة ( اُكتبَـنْ).
*** يا محمد اُكتبَـنَّ الدرس
اُكتبَـنَّ: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
4. يبنى فعل الأمر على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر ( اِسعَ إلى الحق).
*** اِسعَ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة.
الفعل المضـارع: الأصل فيه الإعراب إلا أنه يُبنى في حالتين
متى يُبنى الفعل المضارع؟
- يُبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة (يا محمد ألا تقرأّنَّ الكتاب؟).
*** تقرأَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
- يُبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة (الطالبات يُتابعْنّ الدرس).
*** يُتابعْـنَ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
إعـراب الفعل المضارع:
- الأصل في الفعل المضارع الرفع إذا لم يسبقه ناصب أو جازم (يكتبُ محمدٌ الدرسَ) / (يسعى محمدٌ إلى الحقِ) .
*** يكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
*** يسعى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المُقَدَّرة على الألف منع من ظهورها التَّعَذُّر.
- إذا سُبِق الفعل المضارع بناصب (أن، لن، إذن، كي) فإنه يُنصَب (أريد أن أفوزَ في المسابقة).
*** أفوزَ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
[ "إذن" لا تنصب إلا بثلاثة شروط:
1. أن يكون الفعل الذي بعدها يدلُّ على المستقبل.
2. أن يأتي الفعل بعدها مباشرة.
3. أن تكون إذن مصدَّرة (في أول الجملة) ].
متى يُنصب الفعل المضارع بـ" أن" المضمرة؟
إذا وقع الفعل المضارع بعد لام التعليل (ذاكر لتنجحَ)، لام الجحود (ما كنت لأشرحَ الدرس لولا حرصكم)، الفاء السببية (لا تغفل في الدرس فـتخسرَ القواعد)، واو المعية (لا تأكل السمك وتشربَ اللبن)، حتى (ذاكر حتى تفهمَ)...
*** تنجحَ: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
[ الفرق بين لام التعليل ولام الجحود أن لام الجحود لابد أن تكون مسبوقة بكون منفي (ما كنت لأشرحَ الدرس لولا حرصكم)،].
- إذا سُبِق الفعل المضارع بجازم (لم، لما، لام الأمر، لا الناهية) فإنه يُجزَم [ويُجزَم الفعل المضارع بحذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر].
*** يأتـي / لم يأتِ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
* وهناك أدوات تجزم فعلين تسمى أدوات الشرط ويسمى الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط وهذه الأدوات هي: إن (إن تجتهدْ تنجحْ)، ما (ما تعملْه اليوم تجدْه غدا)، من (من يبكِّرْ للدرس ينلْ فوائد)، مهما، إذما، أي، أيان، متى، أنى، أين، حيثما، كيفما.
* الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصلت به ألف الاثنين (يكتبان / تكتبان) أو واو الجماعة (يكتبون / تكتبون) أو ياء المخاطبة (تكتبين)، تُرفع هذه الأفعال بثبوت النون، وتُنصب وتُجزم بحذفها.
المقدمة الخامسة: الأسـماء من حيث إعرابها
1. المرفوعـات:
المرفوعات من الأسماء عددها سبعة (الفاعل، نائب الفاعل، المبتدأ، الخبر، اسم كان، خبر إن، التوابع).
الفـاعل: هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله (قام زيدُ). والفاعل على نوعين: ظاهر ومضمر.
الظاهر: ماكان اسما ظاهرا يُفهم من لفظه شيء معين.
المضمر: ما ليس كذلك , والضمائر كلها مبنية وتنقسم إلى قسمين:
أ. مُستَتِرة (محمد جاء)
*** جاء: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
ب. ظاهرة: وتنقسم إلى قسمين: متصلة (تاء الفاعل، "نا" الفاعلين...)، ومنفصلة (نحن، أنت، أنا،...).
*** كتبتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
قواعـد وفوائـد:
* إذا اتصلت الضمائر بالأسماء فهي مضاف إليه (افتح كتابكَ).
*** كتابكَ: الكاف ضمير متَّصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
* كل ضمير اتصل بالفعل فإنه يُعرب إما فاعلا أو مفعولا به، وعليه نقول : الضمائر المتصلة بالأفعال على قسمين:
- ضمائر الرفع: تاء الفاعل / ألف الاثنين / واو الجماعة / نون النسوة / ياء المخاطبة.
- ضمائر النصب: "ها" الغيبة / كاف الخطاب (محمد علَّمكَ الدرس) / ياء المتكلم (أبي علَّمنـِي الأدب).
علَّمكَ: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره " أنتَ" والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
علَّمنـي: علَّم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" والنون نون الوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
* إذا كان كل من الفاعل والمفعول به ضميرا فإن الأول فاعل والثاني مفعول به فيُقدَّم الفاعل وجوبا.
أما "نا" الفاعلين فتُعرب فاعلا أو مفعولا به حسب موقعها (الله رزَقَـنا) (كتبْـنا الدرسَ).
*** رزقَـنَا: رزق فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله ب"نا" الفاعلين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
*** كتبْـنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب"نا" ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعـل.
قواعـد إضافية:
1. المثنى: هو ما دلَّ على اثنين أو اثنتين، يُرفع بالألف (جاء الطالبان) ويُنصب ويُجر بالياء (رأيت الطالبَـيْن / مررت بالطالبَـيْن).
*** جاء: فعل ماض مبني على الفتح.
الطالبان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في المفرد لا محل لها من الإعراب.
*** رأيْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الطالبَـيْن: مفعول به منصوب وعلامة بصبه الياء لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في المفرد لا محل لها من الإعراب.
2. جمع المذكر السالم: هو ما دلَّ على أكثر من اثنين سلمت فيه صورة المفرد، وقاعدته أنه يُرفع بالواو (جاء المسلمون) وينصب ويُجر بالياء (رأيت المسلمِين / مررت بالمسلمِين).
*** المسلمون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد لا محل لها من الإعراب.
3. جمع التكسير وقاعدته أنه يُرفع بالضمة ويُنصب بالفتحة ويُجر بالكسرة، إلا في الممنوع من الصرف فإنه يجر بالفتحة.
4. جمع المؤنث السالم: هو كل جمع سلمت فيه صورة المفرد وأضيفت في آخره ألف وتاء (مسلمة/ مسلمات)، قاعدته أنه يُرفع بالضمة (جاءت المسلماتُ)، وينصب ويجر بالكسرة (رأيت المسلماتِ / مررت بالمسلماتِ).
5. الأسماء الخمسة وهي: أبو، أخو، حمو، فو، ذو القاعدة فيها أنها تُرفع بالواو (جاء أخوكَ)، وتنصب بالألف (رأيت أخاكَ)، وتجر بالياء (مررت بأخيكَ).
ومن شروط إعرابها بهذه القاعدة أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم وأن تكون مُكبَّرة، فإذا كانت مصغَّرة فإنها تعرب بالحركات (جاء أُخَيُّك).
قـــــاعدة كلــية:
- ما يعرب بالحروف: 1. الأسماء الخمسة.
2. الأفعال الخمسة.
3. جمع المذكر السالم.
4. المثنـى.
- ما يعرب بالحركات: 1. الاسم المفرد.
2. جمع التكسير.
3. جمع المؤنث السالم.
4. الفعل المضارع الصحيح الآخر.
5. المعتل الآخر في غير حالة الجزم.
نـائب الفاعل: هو ما ينوب عن الفاعل، وهو كالفاعل تماما من كل وجه.
(كَسَرَ محمدٌ الزجاجَ => كُسِرَ الزجاجُ )
الفعل كَسَرَ مبني للمعلوم لأن الفاعل معلوم (محمد)
الفعل كُسِرَ مبني للمجهول لأن الفاعل غير معلوم بل مجهول.
*** كُسِرَ: فعل ماض مبني على الفتح (مبني للمجهول).
الزجاجُ: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
فوائـد:
* الفعل المبني للمجهول: الماضي الأصل في بنائه للمجهول:يُضمُّ أوله ويكسر ما قبل الآخر
المضارع الأصل في بنائه للمجهول:يُضَمُّ أوله و يُفتَح ما قبل آخره
* قد ينوب المفعول به عن الفاعل وقد ينوب عنه الجار والمجرور وقد ينوب الظرف (يجلس زيد فوق الكرسي => يُجلَسُ فوق الكرسي)، وقد ينوب المصدر (جلس زيد جلوسَ العقلاء=> جُلِسَ جلوسُ العقلاء).
* الفعل المبني للمجهول سماه بعض المتقدمين في النحو "فعل ما لم يُسَمَّ فاعله".
المبتـدأ والخبـر:
المبتدأ: يعتبره بعض النحويين أصل المرفوعات لأنه يكون مرفوعا بنفسه دون تأثير أي عامل، وقرينه الخبر.
*** زيدٌ قائمٌ
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
*** المسلمون منتصرون
المسلمون: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.
*** الطالبان نشيطان
الطالبان: مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في المفرد.
* المبتدأ على نوعين: ظاهر ومضمر [ ولا يمكن أن يكون المبتدأ إلا ضميرا منفصلا: ضمير متكلم (أنا / نحن)، ضمير خطاب (أنتَ / أنتِ / أنتما / أنتم / أنتن)، ضمير غيبة (هو / هي/ هما / هن/ هم).
*** أنتَ نشيطٌ
أنتَ: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدإ.
وقد يكون ضميرا مستترا (لوحةُ المسجدِ).
*** لوحةُ: خبر لمبتدإ محذوف تقديره هذه.
الخبـر: هو المتمم لمعنى المبتدإ وهو على نوعين: مفرد (كلمة واحدة) أو غير مفرد [ جملة (فعلية / اسمية) أو شبه جملة (جار ومجرور / ظرف: مكان - زمان)].
*** زيدٌ في البيتِ
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في البيتِ: في حرف جر، البيتِ اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.
*** زيدٌ قامَ أخوه
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قام: فعل ماض مبني على الفتح.
أخوهُ: أخو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف , والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدإ.
*** زيدٌ خطُّهُ جميلٌ
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
خطُّهُ: خط: مبتدأ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
جميلٌ: خبر للمبتدإ الثاني مرفعوع بالضمة الظاهرة على آخره، والجملة الاسمية في محل رفع خبر للمبتدإ الأول.
فـائدة:
الظرف والجار والمجرور إذا تقدَّما فإنهما يُعرَبان خبرا مقدَّما.
تنبيـهان:
- إذا كان الخبر جملة فلابد أن يكون فيه رابط (ضمير) يربط الخبر بالمبتدإ (زيدٌ قام أخوه / زيدٌ خطُّـهُ جميلٌ).
- قد يتعدد خبر المبتدإ (قد يكون للمبتدإ الواحد أكثر من خبر، ويجوز أن يُعرب صفة).
العوامـل الداخلة على المبتدإ والخبر: 1.كان وأخواتها 2.إنَّ وأخواتها 3.ظنَّ وأخواتها.
1.كان وأخواتها:
تُسمى نواسخ (الناسخ هو المُغَيِّر)، تدخل على المبتدإ والخبر فترفع الأول ويسمى اسمها وترفع الثاني ويُسمى خبرها (زيدٌ قائمٌ => كـان زيدٌ قائماً).
*** كان زيدٌ قائماً
كانَ: فعل ماض مبني على الفتح.
زيدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قائماً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(المسلمون منتصرون => كـان المسلمون منتصرين)
*** كـان المسلمون منتصرين
كـان: فعل ماض مبني على الفتح.
المسلمون: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.
منتصرين: خبر كان منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.
أخوات كان:
- الأفعال التي تعمل عمل كان بلا قيود: أمسى (أمسى الجوُّ باردٌ) / أصبح (أصبح الجوُّ حاراً) / أضحى (أضحت الشمسُ بازغةً) / بات (بات الحارسُ نائماً) / صار (صار المكانُ نظيفاً) ظلَّ (ظلَّ الدرسُ مفهوماً) هذه الأخوات مما يتصرف تصرفا كاملا [ تنصرف في الماضي والمضارع والأمر].
- الأفعال التي لا تعمل عمل كان إلا إذا سُبِقَت بنفي: مازال (مازال المطرُ نازلاً) / ما انفكَّ (ما انفكَّ الرجلُ غاضباً) / ما فتِئَ ، ما بَرِحَ (ما برح زيدٌ صائماً) هذه الأفعال كلها بمعنى ما زال وتتصرَّف تصرُّفا ناقصا [ يأتي منها الماضي والمضارع دون الأمر].
- الأفعال التي لا تعمل عمل كان إلا إذا سُبِقَت يما المصدرية: مادام.
* مادام وليس من الأفعال الجامدة لا يتصرَّفان مطلقا.
2. إنَّ وأخواتها:
من العوامل التي تدخل على المبتدإ والخبر وتنسخ حكمهما فتنصب الأول ويُسمَّى اسمها وترفع الثاني ويسمى خبرها (زيدُ قائمٌ => إنَّ زيداً قائمٌ).
أخوات إنَّ:
أنَّ / كأنَّ / ليت / لعلَّ / لكنَّ.
قـاعدة:
- خبر إنَّ وخبر كان ممكن أن يأتي جملة أو شبه جملة.
- قد يأتي اسم إنَّ وأخواتها واسم كان وأخواته ضميرا مُتَّصلا (كنتُ نائماً / لم يقم زيد لكنَّـهُ جالسٌ).
*** كنتُ نائماً
كنْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان.
نائماً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
*** لم يقم زيد لكنَّـهُ جالسٌ
لكنَّـهُ: لكنَّ: ناسخ حرفي مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم لكنَّ.
جالسٌ: خبر لكنَّ مرفوع وعلامة رفعه الفتحة الظاهرة على آخره.
2. المنصوبـات:
ظـنَّ وأخواتـها:
تدخل على المبتدإ والخبر فتنصبهما على أنهما مفعولان لها (زيدٌ قائمٌ => ظننتُ زيداً قائماً).
*** ظَنَنْـتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
زيداً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
قائماً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ظن وأخواتها منها ما يفيد الرجحان ومنها ما يدل على اليقين وأخرى تفيد التحويل:
- ما يفيد الرُّجحان: ظنَّ / حَسِبَ / خالَ (خِلْتُ الطالبَ فاهماً) / زَعَمَ.
- ما يفيد اليقين والعلم: رأى (رأيتُ العلمً نوراً) / عَلِمَ (علمتُ عمراً منصتاً) / وَجَدَ (وجدت الخبرَ صحيحاُ) [ إذا كانت رأى بمعنى شاهد أو أبصر فإنها لا تنصب مفعولين وإنما تنصب مفعولا واحدا (رأيت سيارةً ) / إذا كانت عَلِمَ بمعنى عرف فإنها لا تنصب مفعولين وإنما تنصب مفعولا واحدا (عَلِمتُ الخبرَ) / إذا كانت وجد بمعنى عَثَرَ أو لَقِيَ فإنها لا تنصب إلا مفعولا واحداً].
- أفعال التحويل: اتَّخذَ (اتخذتُ العنبً زبيباً) / جعل (جعلتُ الخشبَ باباً).
المفعـول به:
هو الاسم المنصوب الذي يقع به فعل الفاعل.
*** فهمتُ الدرسَ
فهمْتُ:فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
المفعول به على قسمين: ظاهر ومضمر (ضمير متصل أو منفصل).
*** الدرسُ كتبتُه
كتبْـتُـهُ: كتب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل , والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
* الضمير المنفصل: إِيَّـا [ ونصل بها إما حرفا دالاًّ على التكلم (إيَّايَ ، إيَّانا)، أو حرفا دالاًّ على الخطاب (إيَّاكَ، إيَّاكِ، إيَّاكما، إيَّاكم، إيَّاكنَّ )، أو حرفا دالاًّ على الغيبة (إيَّاه، إيَّاها، إيَّاهما، إيَّاهم، إيَّاهنَّ)].
فـائدة:
أي موضع يصلح فيه الضمير المتصل لا يصلح أن يحِلَّ فيه الضمير المنفصل، والعكس صحيح.
*** إيَّـايَ ضربتَ
إيَّـايَ: إيَّا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدَّم، والياء دالة على المتكلم لا محل لها من الإعراب.
*** محمدٌ ضربَـنِـي
محمدٌ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
ضربَـنِـي: ضرب: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والنون نون الوِقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدإ.
المصـدر: "المفعول المُطلق"
له تعريفان:
- المصدر هو الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل (أكلَ/ يأكلُ / أكلاً).
- المصدر هو الأصل للفعل.
*** أكلتُ التفاحةَ أكلاً
أكلْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
التفاحةَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
أكلاً: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
* المصدر على قسمين: لفظي ومعنوي.
- اللفظي: هو ما وافق لفظه لفظ فعله (أكلَ => أكلاً).
- المعنوي: هز ما وافق معناه معنى فعله دون لفظه (جلستُ قعوداً / قمتُ وقوفاً).
[ وهناك أيضا ما ينوب مناب المصدر مثل: كلّ / بعض / أشدّ / أعظم) إذا أضيف إلى المصدر (ضربتُ زيداً كلَّ الضربِ)].
*** ضربتُ زيداً كلَّ الضربِ
كلَّ: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الضربِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الظـرف: "المفعول فـيه"
الظرف لغة: هو الوِعاء.
واصطلاحا: - ظرف الزمان: وهو اسم الزمان المنصوب بتقدير "في" (زرتُ الليلةَ زيداً).
- ظرف المكان: هو اسم المكان المنصوب بتقدير "فـي" (وقفتُ أمامَ زيدٍ).
*** زرتُ الليلةً زيداً
الليلةَ: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
*** وقفتُ أمامَ زيدٍ
أمامَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، زيدٍ مضاف إليه.
قـاعدة وفـائدة:
- إذا دخل حرف الجر على الظرف فإنه لا يكون حينئذ ظرفا (جئت من عندِكَ).
- من خلال التعريف لابدَّ أن يكون الظرف بمعنى "فـي".
الحـال:
الحال لغة: هو الهيئة والبال.
واصطلاحا: هو الاسم المنصوب المُفَسِّر لِما خَفِيَ من الهيئات (جاء زيدٌ راكباً).
*** راكباً: حال منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
قـاعدة:
- الحال لا يأتي إلا نكرة.
- صاحب الحال لا يأتي إلا معرفة.
- قد يتعدَّد الحال (جاء زيدٌ راكباً مبتسماً).
- لا يكون الحال إلا بعد تمام الجملة (أي يمكن الاستغناء عنه).
- الحال قد يأتي جملة (جاء زيدٌ يُهَروِلُ).
*** يهرول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل نصب حال.
التميـيز:
التمييز لغة: من ميَّزَ الشيء تمييزاً إذا فصله عن غيره.
واصطلاحا: هو الاسم المنصوب المُفَسِّر لما خفي من الذَّوات (طاب محمدٌ نفساً).
قـاعدة:
- التمييز لا يأتي إلا نكرة.
- يمكن الاستغناء عن التمييز في الجملة.
- التمييز على أنواع:
1. أن يكون مُحَوَّلاً عن الفاعل (طابتْ نفسُ محمدٍ => طاب محمدٌ نفساً).
2. أن يكون مُحَوَّلاً عن المفعول به (وفجَّرنا عيونَ الأرضِ => وفجَّرنا الأرضَ عيوناً).
3. تمييز العدد (رأيتُ أحد عشرَ كوكباً)
[ الأعداد من 11 إلى 99 تمييزها دائما منصوب، وما سوى ذلك من الأعداد فتمييزها مجرور].
4. ما جاء بعد اسم التفضيل (زيدُ أحسنُ منك خُلُقاً) بشرط ألاَّ يُضاف إليها اسم التفضيل.
5. إذا كان التمييز يبين الملء (اشتريت ملءَ الصاع أرزاً).
اسم لا النافية:
"لا" النافية على قسمين:
- التي تعمل عمل ليس (ترفع الأول ويسمى اسمها وتنصب الثاني ويسمى خبرها).
- "لا" النافية للجنس التي تعمل عمل إنَّ، فهي لها اسم منصوب وخبر مرفوع (لا رجلَ في الدار) وهي المقصودة هنا .
*** لا رجلَ في الدار
لا: النافية للجنس لا محل لها من الإعراب.
رجلَ: اسم لا مبني على الفتح.
في الدار: في: حرف جر والدار اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور في محل رفع خبر لا.
قــاعدة:
- "لا" النافية لا تدخل إلا على النكرات.
- لابدَّ أن يكون اسمها منصوبا من غير تنوين.
- لابدَّ لـ"لا" أن تباشر اسمها.
- يجوز في "لا" أن تتكرر في الجملة وإذا تكررت جاز فيها الوجهان الإعمال والإهمال (لا رجلَ في الدار ولا امرأةَ / لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ).
- اسم "لا" يأتي منصوبا ويأتي مبنيا:
* إذا كان اسم "لا" مضافا أو شبيها بالمضاف فإنه يكون منصوبا (لا طالبَ علمٍ في الدار).
* إذا كان اسم "لا" مفردا (ما ليس بالمضاف لا الشبيه بالمضاف) فإنه يكون مبنيا.
*** لا طالبَ علمٍ في الدار
طالبَ: اسم "لا" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
المفعـول له: "المفعـول لأجله"
هو الاسم المنصوب الذي يُذكر بيانا لسبب وقوع الفعل (قام زيدٌ إجلالاً لعمر).
*** إجلالاً: مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
المنــادى:
المنادى لغة: هو المَدْعو.
واصطلاحا: هو المدعو الذي اقترن بندائه ياء النداء أو إحدى أخواتها:
- ما ينادى به البعيد: أَيَا، هَيَا.
- ما ينادى به القريب: أيْ والهمزة.
- ما يكون للقريب والبعيد: يَـا.
أقسام النداء:
للنداء خمسة أقسام:
1. العَلَم: يكون المنادى فيه مبنيا (يا زيدُ لا تغفل عن الدرس).
2. النكرة المقصودة (نكرة قُصِدت بذاتها): المنادى يكون فيها مبنيا (يا سائقُ تمهَّل).
3. النكرة غير المقصودة (نكرة غير مقصودة بذاتها): يكون المنادى فيها معربا (يا طالباً اجتهد).
4. المضاف [الركن الأول فيه لا غنىً له عن الثاني ليوضحه (يا طالبَ العلم)].
5. الشبيه بالمضاف [ الركن الثاني فيه يُوَضِّح الركن الأول لكن الركن الثاني فيه:
- إما أن يكون مرفوعا (فاعلا) (يا جميلاً خطُّهُ اُكتبْ) أو منصوبا (مفعولا به) (يا طالعاً جبلاً) أو مجرورا لكن بحرف الجر (يا ساعياً في الخيرِ اُبذلْ وسعك).
- وأن يكون الركن الأول من المشتقات (اسم فاعل / اسم مفعول...).
- وأن يكون الركن الأول دائما منوَّناً (يا طالعاً جبلاً)].
قــاعدة:
المنادى في إعرابه :
1- إما أن يكون مبنياً وذلك إذا كان المنادى [ علماً أو نكرة مقصودة ] , مع ملاحظة أن البناء يكون على مايُرفَع به.
2- وإما أن يكون معرباً ( منصوباً ) , وذلك إذا كان المنادى [ نكرة غير مقصودة , مضافاً , أو شبيهاً بالمضاف ]
وإليك بيان ذلك بالأمثلة :
*** يا زيدُ لا تغفل
يا: أداة نداء.
زيدُ: منادى مبني على الضم في محل نصب.
*** يا سائقُون تمهلوا
سائقون: منادى مبني على الواو في محل نصب.
*** يا طالباً اجتهد
طالباً: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة لظاهرة على آخره.
*** يا طالبَ العلمِ
طالبَ: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
العلمِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
*** يا جميلاً خطُّـهُ اُكتبْ
جميلاً: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
خطُّـهُ: فاعل لـ"جميلاً" مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
*** يا طالعاً جبلاً
طالعاً: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
جبلاً: مفعول به لـ"طالعاً".
*** يا ساعياً في الخيرِ اُبذلْ وسعك
ساعياً: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
في: حرف جر.
الخير : اسم مجرور بـ"في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
فـــوائد:
- قد تحذف أداة النداء إذا كانت مفهومة من السياق. ( يوسف أعرض عن هذا )
- لا يجوز نداء ما فيه "ال" إلا لفظ الجلالة "الله" وإذا حذفت أداة النداء مع لفظ الجلالة فإنها تعوض ميما في آخرها (اللهم) وتعرب الميم: عوض عن حرف النداء المحذوف.
- يجوز نداء ما فيه "ال" إذا فُصِل بين أداة النداء والمنادى بـ"أيـُّها" للمذكر (يا أيها المسلمون) و"أَيَّـتُها" للمؤنث، أو اسم إشارة (يا هذا الرجل / يا هذه المرأة).
*** يا أيُّها المسلمون
يا: أداة نداء.
أيُّها: أيُّ: منادى مبني على الضم في محل نصب و"ها" للتنبيه.
المسلمون: بدل من أَيْ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.
الاستثنــاء:
الاستثناء لغة: هو الإخراج.
واصطلاحا: هو كل اسم جاء بعد إلاَّ وأخواتها.
أركان الاستثناء:
أركان الاستثناء ثلاثة ةهي: المستثنى والمستثنى منه وأداة الاستثناء (جاء القومُ إلاَّ زيداً).
أقسام الاستثناء:
1- تـام مثبت (جاء القومُ إلاَّ زيداً)
قلنا تام : لأن أركان الاستثناء الثلاثة موجودة لم ينقص منها شيء وهي [ المستثنى منه ( القوم ) والأداة ( إلا ) والمستثنى ( زيداً )]
*** جاء القومُ إلاَّ زيداً
زيداً: مستثنى منصوب وجوبا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2- تـام منفي (ما قام الطلابُ إلاَّ محمداً / محمدٌ) => له إعرابان: (إما مستثنى أو بدل يأخذ حركة المُبدَل منه):
محمداً: مستثنى منصوب جوازا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
محمدٌ: بدل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
3- نـاقص منفي (ما قام إلا محمدٌ): يعرب حسب موقعه في الجملة.
محمدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أخوات إلا:
سوى، غير، حاشا، خلا، عدا.
- إلا: حرف باتفاق أهل اللغة.
- سوى وغير: اسمان باتفاق أهل اللغة وأحكامهما ما يلي:
يأخذان حكم ما بعد إلا في الأحكام السابقة:
* تـام مثبت (جاء الطلابُ غيرَ زيدٍ).
غيرَ: اسم منصوب وجوبا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
زيدٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
* تـام منفي (ما جاء الظلابُ غيرَ / غيرُ زيدٍ).
غيرَ: اسم منصوب جوازا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
غيرُ: بدل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
* ناقص منفي (ما رأيتُ غيرَ زيدٍ).
غيرَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
- خلا وعدا وحاشا تكون أفعالا وتكون حروف جر , فإذا اعتبرناها أفعالا ماضية فما بعدها يكون منصوبا على أنه مفعول به والفاعل ضمير مستتر , وإذا اعتبرناها حروف جر فما بعدها اسم مجرور , وإليك الأمثلة :
*** جاء الطلابُ خلا زيداً
خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
زيداً: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
*** جاء الظلابُ خلا زيدٍ
خلا: حرف جر.
زيدٍ: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
* خلا وعدا وحاشا إذا اتصلت بها "ما " النافية فليس لها إلا إعرابا واحدا كونها فعلا ماضيا و ما بعدها مفعول به والفاعل دائما ضمير مستتر.
المفعــول معه:
هو الاسم المنصوب الذي يذكر بعد الواو التي بمعنى "مع".
*** جاء الأمير والجيشَ
الواو: حرف عطف بمعنى "مع".
الجيشَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وهذا بيت يجمع المفاعيل:
منها المفاعيل خمس مطلق وبـه *** وفيه ومـعه له وانظر إلى المـُثُل
ضربت ضرباً أبا عمر غداةَ أتى *** وسرت والنيلَ خوفاً من عتابك لي
3. الـمجرورات
المجرورات قسمان: مجرور بحرف الجر، مجرور بالإضافة.
حروف الجـر:
حروف الجر هي: من، إلى، عن، في، رُبَّ، الباء، الكاف، اللام، واو رُبَّ المحذوفة، مُذْ، مُنذُ، حروف القسم (الواو، الباء، التاء).
المـجرور بالإضافة:
الركن الثاني يكون مجرورا بالإضافة وليس بحرف الجر.
والمضاف على ثلاثة أقسام:
- قسم يُقَدَّر فيه "من" (هذا خاتمُ حديدٍ) => إذا كان المضاف إليه من جنس المضاف.
- قسم يُقَدَّر فيه "في" (هذه صناعة الليلِ) => إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف.
- قسم يُقَدَّر فيه "اللام" (هذا غلام زيدٍ).
التـوابع:
وهي أربعة أنواع : يكون إعرابها تبعاً لشيء قبلها إما أن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا .
1- النعت (الصفة):
هو وصف اسم لاسم يتبعه في الإعراب والتعريف والتنكير (قام زيدٌ العاقلُ / رأيت رجلاً عاقلاً).
زيدٌ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
العاقلُ : صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها .
تتبع الصفة موصوفها في التذكير والتأنيث (رأيتُ امرأةً عاقلةً) إلاَّ في حالة واحدة إذا كانت الصفة وصفا لغير الموصوف (مررتُ بامرأةٍ قائمٍ أبوها).
2- العطف:
العطف هو التابع الذي توسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف العشرة.
حروف العطف هي: الواو، الفاء، ثم، أو، أم، أما، بل، لا، لكنْ، حتى.
*** جاء محمدٌ وزيدٌ
محمدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
زيدٌ : اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
وقد يعطف فعل على فعل (محمدٌ لم يقمْ ويسرعْ).
3- التوكيد:
هو التابع المقوِّي لمتبوعه، وهو نوعان:
- لفظي: تكرار نفس اللفظ (جاء زيدٌ زيدٌ / رأيتُ زيداً زيداً).
جاء: فعل ماض مبني على الفتح.
زيدٌ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
زيدٌ: توكيد لفظي مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
- معنوي: وهو: نفس، عين، كل، أجمع، عامة (جاء المديرُ نفسُهُ / رأيتُ المديرَ نفسَهُ / مررتُ بالمديرِ نفسِهِ).
*** جاء المديرُ نفسُهُ
نفسُـهُ: توكيد معنوي مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
4- البـدل:
هو التابع المقصود بلا واسطة، وهو على أربعة أقسام:
- بدل كل من كل (جاء محمدٌ أبو عبد الله).
أبو: بدل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة.
- بدل بعض من كل (أكلتُ الرغيفَ نصفَهُ).
نصفَهُ: بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف، الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
- بدل غلط (أكلتُ لحماً رغيفاً).
رغيفاً: بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- بدل اشتمال وهو ما كان له علاقة بالمبدل منه، ولا بد أن يكون في البدل ضمير يعود على المبدل منه (نفعني المعلمُ علمُهُ).
عِلمُهُ: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف، الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
مما تقدَّم تبين لنا أن:
- المرفوعات هي: الفاعل، نائب الفاعل، المبتدأ، الخبر، اسم كان، خبر إن، التوابع (المرفوعة).
- والمنصوبات هي: مفعولا ظنَّ وأخواتها، المفعول به، المصدر (المفعول المطلق )، الظرف (المفعول فيه )، الحال، التمييز، اسم لا النافية، المفعول له ( المفعول لأجله )، المنادى، المستثنى، المفعول معه، التوابع (المنصوبة).
- والمجرورات منها ما يُجرُّ بحرف الجر ومنها ما يجرُّ بالإضافة، والتوابع (المجرورة).
والله أعلم
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
انتهى الاختصار من شرح الشيخ عبدالله بن حمود الفريح