4.12.10

Matan Kitab Al-Jurmiyah


لِلْعِلْمِ خَيْرَ خَلْقِهِ وَ لِلْتُّقَى

(ألحمد لله) الّذِي قَدْ وَفَّقَا

فَمِنْ عَظيمِ شَأْنِهِ لَمْ تَحْوِهِ

حَتَّى نَحَتْ قُلُوبُهُمْ (لِنَحْوِهِ)

فَأَعْرَبَتْ فِي ألحَانِ بِالأَلْحانِ

فَأُشْرِبَتْ مَعْنَى ضَمِيرِ الشَّانِ

عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْخَلاَئِقِ

ثُمَّ الصَّلاَةُ مَعَ سَلاَمٍ لاَئِقِ

مَنْ أَتْقَنُوا الْقُرْءَانَ بِالإعْرَابِ

(مُحَمَّدٍ) وَالآلِ وَالأَصْحابِ

جُلُّ الْوَرَى عَلَى الْكَلاَمِ المَخْتَصَرْ

(وَبَعْدُ) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمَّا اقْتَصَرْ

مِنَ الْوَرَى حِفْظُ اللِّسَانِ الْعَرَبي

وَكَانَ مَطْلُوباً أَشَدَّ الطَّّلَبِ

وَالسُّنَّةِ الدَّقِيقَةِ المَعَانِي

كَيْ يَفْهَمُوا مَعَانِيَ الْقُرْءَانِ

إذِ الْكَلاَمُ دونَهُ لَنْ يُفْهَمَا

وَالنَّحْوُ أَوْلَى أَوَّلاً أَنْ يُعْلَمَا

كرَّاسَةً لَطِيفَةً شَهِيرَهْ

وَكَانَ خَيْرُ كُتْبِهِ الصَّغِيْرَهْ

أَلَّفَهَا الْحَبْرُ (ابْنُ ءَاجُرُّومِ)

في عُرْبِهَا وَعُجْمِهَا والرُّومِ

مَعْ ما تَرَاهُ مِنْ لَطِيفِ حَجْمِهَا

وَانْتَفَعََتْ أَجِلَّةٌ بِعِلْمِهَا

بِالأَصْلِ في تَقْريبهِ لِلمُبْتَدِى

نَظَمْتُهَا نَظْماً بَدِيعاً مُقْتَدِي

وَزِدْتُهُ فَوَائِداً بِهَا الغِنَى

وَقَدْ حَذَفْتُ مِنْهُ ما عَنْهُ غِنَى

فَجَاءَ مِثْلَ الشَّرْحِ لِلْكِتَابِ

مُتَمِّماً لِغَالِبِ الأَبْوَابِ

يَفْهَمُ قَوْلِي لاِعْتِقَادٍ واثِقِ

سُئِلْتُ فِيهِ مِنْ صَدِيقٍ صَادِقِ

وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ لَمْ يَنْتَفِعْ

إذِ الْفَتَى حَسْبَ اعْتِقَادِهِ رُفِعْ

مِنَ الرَّيَا مُضَاعِفاً أُجُرَنَا

فَنَسْأَلُ المَنَّانَ أَنْ يُجِيرَنَا

مَنِ اعْتَنَى بِحِفْظِهِ وَفَهْمِهِ

وَأَنْ يَكُونَ نَافِعاً بِعِلْمِهِ

بَابُ الْكَلاَمِ

وَالْكِلْمَةُ اللَّفْظُ المُفِيدُ المُفْرَدُ

كَلاَمُهُمْ لَفْظُ مُفِيدٌ مُسْنَدُ

وَهَذِهِ ثَلاَثَةٌ هِيَ الْكَلِمْ

لاِسْمٍ وَفِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ تَنْقَسِمْ

كَقُمْ وَقَدْ وَإِنَّ زَيْداً ارْتَقَى

وَالْقَوْلُ لَفْظٌ قَدْ أفَادَ مُطْلَقاً

وحَرْفِ خَفْضٍ وَبِلاَمٍ وَأَلِفْ

فَالاِسْمُ بِالتَّنْوِينِ والْخَفْضِ عُرِفْ

وَتَاءِ تَأْنِيثٍ مَعَ التَّسْكِينِ

وَالْفِعْلُ مَعْرُوفٌ بِقَدْ وَالسِّينِ

وَالنُّونِ وَالْيَا فِي افْعَلَنَّ وافْعَلِي

وَتَا فَعَلْتَ مُطْلَقاً كَجِئْتَ لِي

إلاَّ انْتِفَا قَبُولِهِ الْعَلاَمَهْ

وَالْحَرْفُ لَمْ يَصْلُحْ لَهُ عَلاَمَهْ

بَابُ الإعْرَابِ

تَقْدِيراً أو لَفْظاً لِعَامِلٍ عُلِمْ

إَعْرَابُهُمْ تَغْييرُ آخِرِ الْكَلِمْ

رَفْعٌ وَنَصْبٌ وَكَذَا جَزْمٌ وَجرْ

أَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ فَلْتُعْتَبَرْ

وَكُلُّهَا فِي الْفِعْلِ وَالْخَفْضُ امْتَنَعْ

وَالكُلُّ غَيْر الجَزمِ فِي الأَسمَا يَقَعْ

قَرَّبَهَا مِنَ الحُرُوْفِ مُعْرَبَهْ

وَسَائِرُ الأَسْمَاءِ حَيْثُ لاَ شَبَهْ

مُضَارِعٍ مِنْ كُلِّ نُونٍ قَدْ خَلاَ

وَغَيْرُذِي الأَسْمَاء مَبْنِيُّ خَلاَ

بَابُ عَلاَمَاتِ الإعْرَبِ

كَذَاكَ نُوْنٌ ثَابِتٌ لاَ مُنْحَذِفْ

لِلرَّفْعِ مِنْهَا ضّمَّةٌ وَاوٌ أَلِفْ

وَجَمْعِ تَكْسِيرٍ كَجَاءَ الأَعْبُدِ

فَالضَّمُّ فِي اسْمٍ مُفْرَدٍ كَأَحْمَدِ

وَكُلِّ فِعْلٍ مُعْرَبٍ كيَاتِي

وَجَمْعِ تَأْنِيثٍ كَمُسْلِمَاتٍ

كَالصَّالِحُونَ هُمْ أُولُو المَكَارِمِ

وَالْوَاوُفِي جَمْعِ الذُّكُورِ السَّالِمِ

وَهْيَ الَّتِي تَأْتِي عَلَى الْوِلاءِ

كَمَاأَتَتْ فِي الخَمْسَةِ الأَسْمَاءِ

كُلٌّ مُضَافاً مُفْرَداً مُكَبَّرَا

أَبٌ أَخٌ حَمٌ وَفُوكَ ذُو جَرَى

وَالنُّونُ فِي المُضَارعِ الَّذِي عُرِفْ

وَفِي مُثَنَّى نَحْوُ زَيْدَانِ الأَلِفْ

وَيَفْعَلُونَ تَفْعَلُونَ مَعْهُمَا

بِيَفْعَلاَنِ تَفْعَلاَنِ أَنْتُمَا

وَاشْتَهَرَتْ بِالْخَمْسَةِ الأَفْعَالِ

وَتَفْعَلِينَ تَرْحَمِينَ حَالِي

بَابُ عَلاَمَاتِ النَّصْبِ

كَسْرٌ وَيَاءٌ ثُمَّ نُونٌ تَنْحَذِفْ

لِلنَّصْبِ خَمْسٌ وَهْيَ فَتْحَةٌ أَلِفْ

إِلاَّ كَهِنْدَاتٍ فَفَتْحُهُ مُنِعْ

فَانْصِبْ بِفَتْحٍ مَا بِضَمٍّ قَدْ رُفِعْ

وَانْصِبْ بِكَسْرٍ جَمْعَ تَأْنِيثٍ عُرِفْ

وَاجْعَلْ لِنَصْبِ الخَمْسَةِ الأسْمَا أَلِفٌ

وَجَمْعِ تَذْكِيرٍ مُصَحَّحٍ بِيَا

وَالنَّصْبُ فِي الاِسْمِ الَّذِي قَدْ ثُنِّيَا

فَحَذْفُ نُونِ الرَّفْعِ مُطْلَقاً يَجِبْ

وَالْخَمْسَةُ الأفْعَالُ حَيْثُ تَنْتَصِبْ

بَابُ عَلاَمَاتِ الخَفْضِ

كَسْرٌ وَيَاءٌ ثُمَّ فَتْحَةٌ فَقَطْ

عَلاَمَةُ الخَفْضِ الَّتِي بِهَا انْضَبَطْ

فِي رَفْعِهِ بِالضَّمِّ حَيْثُ يَنْصَرِفْ

فَاخْفِضْ بِكَسْرٍ مَا مِنَ الأَسْمَا عُرِفْ

وَالْخَمْسَةَ الأَسْمَا بِشَرْطِهَا تُصِبْ

وَاخْفِضْ بِيَاءٍ كُلَّ مَا بِهَا نُصِبْ

مِمَّا بِوَصْفِ الفِعْلِ صَارَ يَتَّصِفْ

وَاخْفِضْ بِفَتْحِ كُلَّ مَا لَمْ يَنْصَرِفْ

أَوْ عِلَّةً تُغْنِي عَنِ اثْنَتَيْنِ

بِأَنْ يَحُوزَ الاُِسْمُ عِلَّتَيْنِ

وَصِيغَةُ الجََمْعِ الَّذِي قَدِ انْتَهـى

فَأَلِفُ التَّأْنِيثِ أَغْنَتْ وَحْدَهَا

أَوْوَزْنِ فِعْلٍ أَوْ بِنُونٍ وَأَلِفْ

وَالْعِلَّتَانِ الْوَصْفُ مَعْ عَدْلٍ عُرِفْ

وَزَادَ تَرْكِيباً وَأَسْمَاءَ الْعَجَمْ

وَهَذِهِ الثَّلاِثُ تَمْنَعُ الْعَلَمْ

فَإِنْ يُضَفْ أَوْيَأْتِ بَعْدَ أَلْ صُرِفْ

كَذَاكَ تَأْنِيثٌ بِمَا عَدَا الأَلِفْ

بَابُ عَلاَمَاتِ الجَزْمِ

أَوْحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْنُونِ

والجَزْمُ فِي الأَفْعَالِ بِالسُّكُونِ

فِي الخَمْسَةِ الأَفْعَالِ حَيْثُ تُجْزَمُ

فَحَذْفُ نُونِ الرَّفْعِ قَطْعاً يَلْزَمُ

مِنْ كَوْنِهِ بِحَرْفِ عِلَّةٍ خُتِمْ

وَبِالسُّكُونِ اجْزِمْ مُضَارِعاً سَلِمْ

وَجَزْمُ مُعْتَلٍّ بِهَا أَنْ تَنْحَذِفْ

إمَّا بِوَاوٍ أَوْ بِيَاءٍ أَوْ أَلِفْ

وَمَا سوَاهُ فِي الثَّّلاَثِ قَدَّرُوا

وَنَصْبُ ذِي وَاوٍ وَيَاءٍ يَظْهَرُ

بِعِلَّةٍ وغَيْرُهُ مِنْهَا سَلِمْ

فَنَحْوُ يَغْزُو يَهْتَدِي بَخْشـى خُتِمْ

فَنَحْوُ قَاضٍ والْفَتَى بِهَا عُرِفْ

وَعِلَّةُ الأَسْمَاءِ يَاءٌ وَأَلِفْ

فِيهَا وَلـكِنْ نَصْبُ قاضٍ يَظْهَرَ

إِعْرَابُ كُلٍّ مِنْهُمَا مُقَدَّرَ

فِي الْمِيمِ قَبْلَ الْيَاءِ مِنْ غُلاَمِي

وَقَدَّرُوا ثَلاَثَةَ الأَقْسَامِ

وَالنُّونُ في لَتُبْلَوُنَّ قُدِّرَتْ

وَالْوَاوُ فِي كَمُسْلِمِيَّ أُضْمِرَتْ

فَصْلٌ

بِالْحَرَكَاتِ أَوْ حُرُوفٍ تَقْرُبُ

المُعْرَبَاتُ كُلُّهَا قَدْ تُعْرَبُ

وَهْيَ الَّتِي مَرَّتْ بِضَمٍّ تُرْفَعُ

فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهَا أَرْبَعُ

فَنَصْبُهُ بِلْفَتْحِ مُطْلَقاً يَقَعْ

وَكُلُّ مَا بِضَمَّةٍ قَدِ ارْتَفَعْ

وَالْفِعْلُ مِنْهُ بِاالسُّكُونِ مَنْجَزِمْ

وَخَفْضُ الاِسْمِ مِنْهُ بِالْكَسْرِ الْتُزِمْ

وَغَيْرُ مَصْرُوفٍ بِفَتْحَةٍ يُجَرّ

لـكِنْ كَهِنْدَاتٍ لِنَصْبِهِ انْكَسَرْ

بِحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ كَمَا عُلِمْ

وَكُلُّ فِعْلٍ كَانَ مُعْتَلاٌّ جُزِمْ

وَهْيَ المُثَنَّى وَذُكُورٌ تُجْمَعُ

وَالمُعْرَبَاتُ بِالحُرُوفِ أَرْبَعُ

وَخَمْسَةُ الأَسْمَاءِ وَالأَفْعَالِ

جَمْعاً صَحِيحاً كَالْمِثَالِ الخَالِي

وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ بِالْيَا عُرفْ

أَمَّا المُثَنَّى فَلِرَفْعِهِ الأَلِفْ

وَرَفْعُهُ بِالْوَاوِ مَرَّ وَاسْتَقَرّ

وَكَالْمُثَنَّى الجَمْعُ فِي نَصْبٍ وَجَرّ

رَفْعٍ وَخَفْضٍ وَانْصِبَنْ بِالأَلِفِ

وَالْخَمْسَةُ الاسْمَا كَهَذَا الجَمْعِ فِي

بِِنونِهَا وَفِي سوَاهُ تَنْحَذِفْ

وَالْخَمْسَةُ الأَفْعَالُ رَفْعُهَا عَرِفْ

بَابُ المَعْرِفَةِ وَالنَّكِرةِ

فَهْوَ الَّذي يَقْبَلُ أَلْ مَؤَثِّرَهْ

وَإِنْ تُرِدْ تَعْرِيف الاِسْمِ النَّكِرَهْ

فِي سِتَّةٍ فَالأَوَّلُ مُضْمَرُ

وَغَيرُهُ مَعَارِفٌ وتُحْصَرُ

لِلْغَيْبِ والْحُضُورِ والتَّكَلمِ

يُكْنَى بِهِ عَنْ ظَاهِرٍ فَيَنْتَمِي

مُسْتَتِرٍ أَوْبَارِزٍ أَوْ مُنْفَصِلْ

وَقَسَّمُوهُ ثَانيـاً لِمُتَّصِلْ

كَجَعْفَرٍ وَمَكَّةٍ وَكَالحَرَمْ

ثَانِي المَعَارِفِ الشَّهِيرُ بِالْعَلَمْ

وَنَحْوِ كَهْفِ الظُّلْمِ وَالرَّشَيْدِ

وَأُمُّ عَمْرٍو وَأَبي سَعِيدٍ

فَكُنْيَةٌ وَغَيْرُهُ اسْمٌ أَوْ لَقَبْ

فَمَا أَتَى مِنْهُ بِأُمٍّ أَوْ بِأَبْ

فَلَقَبٌ وَالاِسْمُ مَا لاَ يُشْعِرُ

فَمَا بِمَدْحٍ أَوْ بِذَمٍّ مُشْعِرُ

رَابِعُهَا مَوْصُولُ الاِسْمِ كَالَّذِي

ثَالِثُهَا إِشَارَةٌ كَذَا وَذِي

كَمَا تَقُولُ فِي مَحَلِّ المَحَلْ

خَامِسُهَا مُعَرَّفٌ بِحَرْفِ أَلْ

لِوَاحِدٍ مِن هذِهِ الأَصْنَافِ

سَادِسُهَا مَا كَانَ مِنْ مُضَافِ

وَابْنُ الَّذِي ضَرَبْتُهُ وَابْنُ الْبَذِي

كَقَوْلِكَ ابْنِي وَابْنُ زَيْدٍ وَابْنُ ذِي

بَابُ الأَفْعَالِ

مَاضٍ وَفِعْلُ الأَمْرِ وَالْمُضَارعِ

أَفْعَالُهُمْ ثَلاَثَةٌ فِي الوَاقِعِ

عَنْ مُضْمَرٍ مُحرَّكٍ بِهِ رُفِعْ

فَالْمَاضِ مَفْتُوحُ الأَخَيرِ إِنْ قُطِعْ

وَضَمُّهُ مَعْ وَاوِ جَمْعٍ عُيِّنَا

فَإنْ أَتى مَعْ ذَا الضَّمِيرُ سُكِّنَا

أَوْحَذْف حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْ نُونٍ

وَالاْمْرُ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ

مِنَ الحُرُوفِ الأَرْبَعِ الزَّوَائِدِ

وَافْتَتِحُوا مُضَارِعاً بِوَاحِدِ

يَجْمَعُهَا قَوْلِي أَنَيْتُ يَافَتَى

هَمْزٌ وَنُونٌ وَكَذَا يَاءٌ وتَا

وَفَتْحُهَا فِيما سِوَاهُ مُلْتَزَمْ

وحَيْثُ كَانَتْ فِي رُبَاعِيٍّ تُضَمّ

بَابُ إِعْرَابِ الْفِعْلِ

عَنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ تَأَبَّدَا

رَفْعُ المُضَارعِ الَّذِي تَجَرَّدَا

كَذَا إِذَنْ إِنْ صُدِّرَتْ وَلاَمُ كَيْ

فانْصِبْ بِعَشْرٍ وَهْيَ أَنْ وَلَنْ وَكَيْ

وَالْوَاوُ وَالْفَا فِي جَوَابٍ وَعَنَوْا

وَلاَمْ جَحْدٍ وَكَذَا حَتَّى وَأَوْ

كَلاَ تَرُمْ عِلْماً وتَتْرُكِ التَّعَبْ

بِهِ جَوَاباً بَعْدَ نَفْيٍ أَوْ طَلَبْ

وَلاَ وَلاَمٍ دَلَّتَا عَلَى الطَّلَبْ

وَجَزْمُهُ بِلَمْ وَلَمَّا قَدْ وَجَبْ

أَيٌّ مَتَى أَيَّانَ أَيْنَ مَهْمَا

كَذَاكَ إِنْ ومَا وَمَنْ وَإِذَ مَا

كَإِنْ يَقُمْ زَيْدٌ وَعَمْرٌو قمْنَا

وَحَيْثُمَا وَكَيْفَمَا وَأَنَّى

فِعْلَيْنِ لَفْظاً أَوْ مَحَلاًّ مُطْلَقَا

وَاجْزِمْ بِإِنْ وَمَا بِهَا قَدْ أُلْحِقَا

بَعْدَ الأَدَاةِ مَوْضِعَ الشَّرْطِ امْتَنَعْ

وَلْيَقْتَرِنْ بِالْفَا جَوَابٌ لَوْوَقَعْ

بَابُ مَرْفَوعَاتِ الَسْمَاءِ

مَعْلُومَةَ الأَسْمَاءِ مِنْ تَبْوِيبِهَا

مَرْفُوعُ الاسْمَا سَبْعَةٌ نَأْتي بِهَا

بِفِعْلِهِ وَالْفِعْلُ قَبْلَهُ وَقَعْ

فَالْفَاعِلُ اسْمٌ مُطْلَقاً قَدِ ارْتَفَعْ

إِذَا لِجَمْعٍ أَوْ مُثَنَّى أُسْنِدَا

وَوَاجِبٌ فِي الْفِعْلِ أَنْ يُجَرَّدَا

كَجَاءَ زَيْدٌ وَيَجِي أَخُونَا

فَقُلْ أَتَى الزَّيْدَانِ وَازَّيْدُونَا

فَالظَّاهِرَ اللَّفْظُ الَّذِي قَدْ ذكِرَا

وَقَسَّمُوهُ ظَاهِراً وَمُضْمَرَاً

كَقُمْتُ قُمْنا قُمْتَ قُمْتِ قُمْتُمَا

وَالمُضْمَرُ اثْنَا عَشَرَ نَوْعاً فُسِّمَا

قَامُوا وَقُمْنَ نَحْوُ صُمْتُمْ عَامَا

قُمْتُنَّ قُمْتُمْ قَامَ قَامَتْ قاما

وَمِثْلُهَا الضَّمَائِرُ المُنْفَصِلَهْ

وَهَذِهِ ضَمَائرٌ مُتَّصِلَهْ

وَغَيْرُ ذَيْنِ بِالْقِيَاسِ يُعْلَمُ

كَلَمْ يٍقُمْ إِلاَّ أَنَا أَوْ أَنْتُمُ

بَابُ نَائِبِ الْفَاعِلِ

مَفْعُولَهُ فِي كُلِّ مَالَهُ عُرِفْ

أَقِمْ مَقَامَ الْفَاعِلِ الَّذِي حُذِفْ

إِنْ لَمْ تَجِدْ مَفْعُولَهُ المَذْكُورَا

أَوْ مَصْدَراً أَوْ ظَرْفاً أَوْ مَجْرُورَا

وَكَسْرُ مَاقَبْلَ الأَخَيْرِ مُلْتَزَمْ

وَأَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِي هُنَا يُضَمّ

مُنْفَتِحٌ كَيُدَّعَى وَكَادُّعِي

فِي كُلِّ مَاضٍ وَهْوَ فِي المُضَارعِ

مُنْكَسِرٌ وَهْوَ الَّذِي قَدْ شَاعَا

وَأَوَّلُ الفِعْلِ الَّذِي كَبَاعَا

ثَانِيهِمَا كَيُكْرَمُ المُبَشِّرُ

وَذَاكَ إِمَّا مُضْمَرٌ أَوْ مُظْهَرُ

دُعِيتُ أُدْعى مَادُعِي إِلاَّ أَنَا

أَمَّا الضَّمِيْرُ فَهْوَ نَحْوُ قَوْلِنَا

بَابُ المُبْتَدَا وَالْخَبَر

عَنْ كَلِّ لَفْظٍ عَامِلٍ مُجَرَّدُ

الْمُبْتُدَا اسْمُ رَفْعُهُ مُؤَبَّدُ

مُطَابِقاً فِي لَفْظِهِ لِلْمُبْتَدَا

وَالْخَبَرُ اسْمُ ذُو ارْتِفَاعٍ أُسْنِدَا

وَقَوْلِنَا الزَّيْدَانِ قائِمَانِ

كَقَوْلِنَا زَيْدٌ عَظَيمُ الشَّانِ

وَمِنْهُ أَيْضاً قَائِمٌ أَخُونَا

وَمِثْلُهُ الزَّيْدُونَ قائِمُونَا

أَو مُضْمَرٌ كَأَنْتَ أَهْلٌ لِلقَضَا

وَالْمُبْتَدَا اسْمٌ ظَاهِرٌ كَمَا مَضى

مِنَ الضَّمِيرِ بَلْ بِكُلِّ مَا انْفَصَلْ

وَلاَ يَجُوزُ الاِبْتِدَا بِمَا اتَّصَلْ

أَنْتُنَّ أَنْتُمْ وَهْوَ وَهْيَ هُمْ هُمَا

أَنَا وَنَحْنُ أَنْتَ أَنْتِ أَنْتُمَا

وَقَدْ مَضى مِنْهَا مِثَالٌ مُعْتَبَرْ

وَهُنَّ أَيْضاً فَالجَمِيعُ اثْنَا عَشَرْ

فَالأَوَّلُ اللَّفْظُ الَّذِي فِي النَّظْمِ مَرّ

وَمُفْرَداً وَغَيْرُهُ يَأْتِي الخَبَرْ

لاَ غَيْرُ وَهْيَ الظَّرْفُ وَالْمَجْرُورُ

وَغَيْرُهُ فِي أَرْبَعٍ مَحْصُورُ

وَالْمُبْتَدَا مَعْ مَالَهُ مِنَ الخَبَرْ

وَفَاعِلٌ مَعْ فِعْلِهِ الَّذِي صَدَرَ

وَابْنِي قَرَا وَذَا أَبُوهُ قَارِي

كَأَنْتَ عِنْدِي وَالْفَتَى بِدَارِي

كَانَ وَأَخَوَاتُهَا

بِهَا انْصِبَنْ كَكَانَ زَيْدٌ ذَا بَصَرْ

إِرْفَعْ بِكَانَ المُبْتَدَا اسْماً وَالْخَبَرْ

وَهَكَذَ أَصْبَحَ صَارَ لَيْسَا

كَذَاكَ أَضْحى ظَ بَاتَ أَمْسى

أَرْبَعُهَا مِنْ بَعْدِ نَفْيٍ تَتَّضِحْ

فَتِىءَ وَانْفَكَّ وَزَالَ مَعْ بَرِحْ

وَهْيَ الَّتِي تَكُونُ مَصْدِرِيَّهْ

كَذَاكَ دَامَ بَعْدَ مَا الظَّرْفِيَّهْ

مَنْ مَصْدَرٍ وَغَيْرِهِ بِهِ الْتَحَقْ

وَكُلُّ مَا صَرَّفْتَهُ مِمَّا سَبَقْ

وَانْظُرْ لِكَوْنِي مُصْبِحاً مُوَافِيا

كَكُنْ صَدِيقاً لاَ تَكُنْ مُجَافِياً

إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا

تَرْفَعُهُ كَإِنَّ زَيْداً ذُو نَظَرْ

تَنْصِبُ إِنَّ االمُبْتَدَا اسْماً وَالْخَبَرْ

وَهَكَذَا كَأَنَّ لَكِنَّ لَعَلّ

وَمِثْلُ إِنَّ أَنَّ لَيْتَ فِي الْعَمَلْ

وَلَيْتَ مِنْ أَلْفَاظِ مَنْ تَمَنَّى

وَأَكَّدُوا المَعْنَى بِإِنَّ أَنَّا

واسْتَعْمَلُوا لكِنَّ فِي اسْتِدْرَاكِي

كَأّنَّ لِلتَّشْبِيهِ فِي المُهَاكِي

كَقَوْلِهِمْ لَعَلَّ مَحْبُوبِي وَصَلْ

وَلِتَرَجٍّ وَتَوَقُّعٍ لَعَلّ

ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا

وَكُلِّ فِعْلٍ بَعْدَهَا عَلَى الأَثَرْ

إِنْصِبْ بِظَنَّ المُبْتَدَا مَعَ الْخَبَرْ

رَأَيْتُهُ وَجَدْتُهُ عَلِمْتُهُ

كَخِلْتُهُ حَسِبْتُهُ زَعَمْتُهُ

مِنْ هَذِهِ صَرَّفْتَهُ فَلْيُعْلَمَا

جَعَلْتُهُ اتَّخَذْتُهُ وَكُلِّ مَا

وَاجْعَلْ لَنَا هَذَا المَكَانَ مَسْجِدَا

كَقَوْ لِهِمْ ظَنَنْتُ زَيْداً مُنْجِدَا

بَابُ النَّعْتِ

يَعودُ لِلْمَنْعُوتِ أَوْ لِمُظْهَرِ

النَّعْتُ إِمَّارَافِعٌ لِمُضْمَرِ

مَنْعُوتَهُ مِنْ عَشْرَةٍ لأَِرْبَعِ

فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَتْبِعِ

مِنْ رَفْعٍ أَوْخَفْضٍ أَوْ انْتِصَابِ

فِي وَاحِدٍ مِنْ أَوْجُهِ الإِعْرَابِ

وَالضِّدِّ وَالتَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ

كَذَا مِنَ الإِفْرَادِ وَالتَّذْكِيرِ

وَجَاءَ مَعْهُ نِسْوَةٌ حَوَامِلُ

كَقَوْلِنَا جَاءَ الْغُلاَمُ الفَاضِلُ

وَإِنْ جَرَى المَنْعُوتُ غَيْرَ مُفْرَدِ

وَثَانِي الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَفْرِدِ

مُطَابِقاً لِلْمُظْهَرِ المَذْكَورِ

واجْعَلْهُ فِي التَّأنِيثِ وَالتَّذْكِيرِ

مَنْطَلِقٌ زَوْجَاهُمَا الْعَبْدَانِ

مَثَالُهُ قَدْ جَاءَ حُرَّتَانِ

زَوْجَتُهُ عَنْ دَيْنِهَا المُحْتَاجِ لَهْ

وَمِثْلُهُ أَتَى غُلاَمٌ سَائِلَهْ

بَابُ الْعَطْفِ

عَلَيْهِ فِي إِعْرَابِهِ المَعْرُوفِ

وَأَتْبَعوا المَعْطُوفَ بِالْمَعْطوفِ

إِتْبَاعِ كُلِّ مِثْلَهُ إِنْ يُعْطَفِ

وَتَسْتَوِي الأَسْمَاءُ وَالأَفْعَالُ فِي

حَتَّى وَبَلْ وَلاَ وَلَكِنِ أَمَّا

بِالْوَاوِ وَالْفَا أَوْ وَأَمْ وَثُمَّا

زَيْداً وَعَمْراً بِاللِّقَا وَالْمَطْعَمِ

كَجَاءَ زَيْدٌ ثُمَّ عَمْرٌو وَأَكْرِمِ

حَتَّى يَفُوتَ أَوْيَزُولَ المُنْكَرُ

وَفِئَةٌ لَمْ يَأْكُلُوا أَويَحْضُرُوا

بَابُ التَّوكِيدِ

فَيَتْبَعُ المُؤَكَّدُ المُؤَكَّدَا

وَجَائِزٌ فِي الاِسْمِ أَنْ يُؤَكَّدَا

مُنَكِّرٍ فَمَنْ مُؤَكَّدٍ خَلاَ

فِي أَوْجُهِ الإِعْرَابِ وَالتَّعْرِيفِ لاَ

نَفْسٌ وَعَيْنٌ ثُمَّ كُلُّ أَجْمَعُ

وَلَفْظُهُ المَشْهُورُ فِيهِ أَرْبَعُ

مِنْ أَكْتَعٍ وَأَبْتَعٍِ وَأَبْصَعَا

وَغَيْرُهَا تَوَابِعٌ لأَِجْمِعَا

جَيْشَ الأَمِيرِ كُلَّهُ تَأَخَّرَا

كَجَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَقُلْ أَرَى

مَتْبُوعَةً بِنَحْوِ أَكْتَعِينَا

وَطفْتُ حَوْلَ الْقَوْمِ أَجْمَعينَا

بِلَفْظِهَا كَقَوْلِكَ انْتَهَى انْتَهَى

وَإِنْ تُؤَكِّدْ كَلْمَةً أَعَدْتَهَا

بَابُ الْبَدَلِ

وَالْحُكْمُ لِلثَّانِي وَعَنْ عَطْفٍ خَلاَ

إِذَا اسمٌ أَوْ فِعْلٌ لِمِثْلِهِ تَلاَ

مُنَقِّباً لَهُ بِلَفْظِ الْبَدَلِ

فَاجْعَلْهُ فِي إِعْرَابِهِ كَالأَوَّلِ

كَذَلِكَ إِضْرَابٌ فًبِالْخَمْسِ انْضَبَطْ

كُلُّ وَبَعْضٌ وَاشْتِمَالٌ وَغَلَطْ

عِنْدِي رَغِيفاً نِصْفَهُ وَقَدْ وَصَلْ

كَجَاءَنِي زَيْدٌ أَخوكَ وأَكَلْ

وَقَدْ رَكِبْتُ الْيَوْمَ بَكْراً الْفَرَسْ

إِلَيَّ زَيْدٌ عِلْمُهُ الَّذِي دَرَسْ

أَوْ قُلْتَهُ قَصْداً فَإِضْرَابٌ فَقَطْ

إِنْ قُلْتَ بَكْراً دُونَ قَصْدٍ فَغَلَطْ

يَدْخُلْ جِنَاناً لَمْ يَنَلْ فِيهَا تَعَبْ

وَالْفِعْلُ مِنْ فِعْلٍ كَمَنْ يُؤْمِنْ يُثَبْ

بَابُ مَنْصُوبَاتِ الأَسْمَاءِ

مَنْصُوبَةٌ وَهَذِهِ عَشْرٌ تَلَتْ

ثَلاَثَةٌ مِنْ سِائِرِ الأَسْمَا خَلَتْ

أَوَّلُهَا فِي الذِّكْرِ مَفْعُولٌ بِهِ

وَكُلُّهَا تَأْتِي عَلَى تَرْتِيبِهِ

عَلَيْهِ فِعْلٌ كَاحْذَرُوا أَهْلَ الطَّمَعْ

وَذَلِكَ اسْمٌ جَاءَ مَنْصُوباً وَقَعْ

وَقَدْ مَضى التَّمْثِيلُ لِلَّذِي ظَهَرْ

فِي ظَاهِرٍ وَمَضْمَرٍ قَدِ انْحَصَرْ

كَجَاءَنِي وَجَاءَنَا وَمُنْفَصِلْ

وَغَيْرُهُ قِسْمَانِ أَيْضاً مُتَّصِلْ

حَيَّيْتَ أَكْرِمْ بِالَّذِي حَيَّانَا

مِثَالُهُ إِيَّاي أَوْ إِيَّانَا

وَبِاللَّذَيْنِ قَبْلَ كُلٍّ مَتَّصِلْ

وَقِسْ بِذَيْنِ كُلَّ مُضْمَرٍ فُصِلْ

مَاجَاءَ مِنْ أَنْوَاعِهِ فِي اثنَيْ عَشَرْ

فَكُلُّ قِسْمٍ مِنْهُمَا قَدِ انْحَصَرْ

بَابُ المَصْدَرِ

فَقُلْ يَقُومُ ثُمَّ قُلْ قِيَامَا

وَإِنْ تُرِدْ تَصْرِيفَ نَحْوِ قامَا

وَنَصْبُهُ بِفِعْلِهِ مُقَدَّرُ

فَمَا يَجِيءُ ثَالِثاً فَالْمَصْدَرُ

فِي اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى فَلَفْظِيًّا يُرَى

فَإِنْ يُوَافِقْ فِعْلَهُ الَّذِي جَرَى

بِغَيْرِ لَفْظِ الْفِعْلِ فَهْوَ مَعْنَوِي

أَوْ وَافَقَ المعْنَى فَقَطْ وَقَدْ رُوِيَ

وَقُمْ وُقُوفاً مِنْ قَبِيلِ مَا يَلِي

فَقُمْ قِيَاماً مِنْ قَبِيلِ الأَوَّلِ

بَاب الظَرْفِ

كُلُّ عَلَى تَقْدِيرِ فِي عِنْدَ العَرَبْ

هُوَ اسْمُ وَقْتٍ أَوْ مَكَانٍ انْتَصَبْ

وَمُطْلَقاً فِي غَيْرِهِ فَلْيُعْلَمَا

إِذَا أَتَى ظَرْفُ المَكَانِ مُبْهَمَا

كَسِرْتُ مِيلاً واعْتَكَفْتُ أَشْهُرَا

وَالنَّصْبُ بِالْفِعْلِ الَّذِي بِهِ جَرَى

أَوْمُدَّةً أَوْ جُمْعَةً أَوْحِبنَا

أَوْ لَيْلَةً أَوْ يَوْماً أَوْ سِنِينَا

أَو غُدْوَةً أَو بُكْرَةً إِلى السَّفَرْ

أَوْ قُمْ صَبَاحاً أَوْ مَسَاءً أَوْسَحَرْ

أَو صُمْ غَدَاً أَو سَرْمَدَاً أَو الأَبَدْ

أَوْ لَيْلَةَ الإِْثْنَيْنِ أَوْ يَوْمَ الأَحَدْ

أَو خَلْفَهُ وَرَاءَهُ قُدَّامَهْ

واسْمُ المَكَانِ نَحْوُ سِرْ أَمَامَهْ

أَوْ فَوْقَهُ أَو تَحْتَهُ إِزَاءَهُ

يَمِينَهُ شِمَالَهُ تَلْقَاءَهُ

أَو دُونَهُ أَو قَبْلَهُ أَو بَعْدَهُ

أَوْ مَعْهُ أَوْ حِذَاءَهُ أَوْ عِنْدَهُ

وَهَهُنَا قِفْ مَوْقِفاً سَعِيدا

هُنَاكَ ثُمَّ فَرْسَخاً بَرِيدا

بَابُ الحَالِ

مُفَسِّراً لِمُبْهَمِ الْهَيْثَآتِ

الحَالُ وَصْفٌ ذو انْتِصَابٍ آتِي

وَغَالِباً يُؤْتَى بِهِ مُؤَخَّرا

وَإِنَّمَا يُؤْتَى بِهِ مُنْكَّرَا

وَقَدْ ضَرَبْتُ عَبْدَهُ مَكْتوفا

كَجَاءَ زَيْدٌ رَاكِباً مَلْفُوفا

وَقَدْ يَجِيءُ جَامِداً مُؤَوَّلا

وَقَدْ يَجِيءُ فِي الْكَلاَمِ أَوَّ

مُعَرَّفٌ وَقَدْ يَجي مُنَكَّرَا

وَصَاحِبُ الحَالِ الَّذِي تَقَرَّرا

بَابُ التَّمْيِيزِ

لِنِسْبَةٍ أَوْ ذَاتِ جِنْسٍ قَدَّرَا

تَعْرِيفُهُ آسْمٌ ذُو انْتِصَابٍ فَسَّرَا

قَدْراً وَلَكِنْ أَنْتَ أَعْلَى مَنْزِلاَ

كَانْصَبَّ زَيْدٌ عَرَقاً وَقَدْ عَلاَ

أَو اشْتَرَيْتُ أَلْفَ رِطْلٍ سَاجَا

وَكَاشْتَرَيْتُ أَرْبَعاً نِعَاجَا

أَوْ قَدْرَ بَاعٍ أَوْ ذَرَاعٍ خَزًّا

أَوْ بِعْتُهُ مَكِيلَةً أَرُزًّا

وَأَنْ يَكونَ مُطْلَقاً مُؤَخَّرَا

وَوَاجِبُ التَّمْيِيزِ أَنْ يُنْكَّرَا

بَابُ الاُِسْتِثْنَاءِ

مِنْ حُكْمِهِ وَكَانَ فِي اللَّفْظِ انْدَرَجْ

أَخْرِجْ بِهِ الْكَلاَمِ مَا خَرَجْ

إِلاَّ وَغَيْراً وَسِوَى سُوىً سَوَا

وَلَفْظُ الاُِسْتِثْنَا الَّذِي قَدْ حَوَى

مَا أَخْرَجَتْ مِنْ ذِي تَمَامٍ مُوجَبِ

خَلاَ عَدَا حَاشَا فَمَعْ إِلاَّ انْصِبِ

وَقَدْ رأَيْتُ الْقَوْمَ إِلاَّ خَالِدَا

كقَامَ كُلُّ الْقَوْمِ إِلاَّ وَاحِدَا

فَأَبْدِلَنْ وَالنَّصْبُ فِيهِ ضُعِّفَا

وَإِنْ يَكُنْ مِنْ ذِي تَمَامٍ انْتَفَى

وَمَا سِوَاهُ حُكْمُهُ بِعَكْسِهِ

هَذَا إِذَا اسْتَثْنَيْهُ مِنْ جِنْسِهِ

وَانَّصْبُ فِي إِلاَّ بَعِيراً أَكْثَرُ

كَلَنْ يَقُومَ القَوْمُ إِلاَّ جَعْفَرُ

قَدْ أُلْغِيَتْ وَالْعَامِلُ اسْتَقَلاَّ

وَإِنْ يَكُنْ مِنْ ناقِصٍ فَإِلاَّ

وَلاَ أَرَى إِلاَّ أَخَاكَ مَقْبِلاَ

كَلَمْ يَقُمْ إِلاَّ أَبوكَ أَوَّلاَ

يَجُوزُ بَعْدَ السَّبْعَةِ الْبَوَاقِي

وَخَفْضُ مُسْتَثْنىً عَلَى الإِطْلاَقِ

بِمَا خَلاَ ومَا عَدَا وَمَا حَشَا

وَالنَّصْبُ أّيْضاً جَائِزٌ لِمَنْ يَشَا

بَابُ لاَ الْعَامِلَةِ عَمَلَ إِنَّ

فَانْصِبْ بِهَا مُنَكَّراً بِهَا اتَّصَلْ

وَحُكْمُ لاَ كَحُكْمِ إِنَّ فِي الْعَمَلْ

كَلاَ غُلاَمَ حَاضِرٌ مكَافِي

مُضَافاً أَوْ مُشَابِهَ الْمُضَافِ

كَذَاكَ فِي الأَعْمَالِ أَوْ أَلْغَيْتَهَا

لَكِنْ إِذَا تَكَرَّرَتْ أَجْرَيْتَهَا

مُرَكَّبَا أَوْ رفْعَهُ منَوِّنَا

وَعِنْدَ إِفْرَادِ اسْمِهَا الْزَمِ الْبِنَا

أَيْضاً وَإِنْ تَرِفَعْ أَخاً لاَ تَنْصِبَا

كَلاَ أَخٌ وَلاَ أَبٌ وَانْصِبْ أَبَا

فَارْفَعْ وَنَوِّن وَالْتَزِمْ تَكْرَارَ لاَ

وَحَيْثُ عَرَّفْتَ اسْمَهَا أَوْ فُصِلاَ

وَلاَ لَنَا عَبْدٌ وَلاَ مَا يُدَّخَرْ

كَلاَ عَلِيٌّ حَاضِرٌ وَلاَ عُمَرْ

بَابُ النِّدَاءِ

وَمُفْرَدٌ منَكَّرٌ قَصْداً يُؤَمّ

خَمْسٌ تنَادَى وَهْيَ مَفْرَدٌ عَلَمْ

كَذَا المُضَافُ وَالَّذِي ضَاهَاهُ

وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ سِوَاهُ

عَلَى الَّذِي فِي رَفْعِ كُلِّ قَدْ عُلِمْ

فَالأَوَّلاَنِ فِيهِمَا الْبِنَا لَزِمْ

وَالنَّصْبُ فِي الثَّلاَثَةِ الْبَوَاقِي

مِنْ غِيرِ تَنْوِينٍ عَلَى الإِطْلاَقِ

يَا غَافِلاً عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ أَفِقْ

كَيَا عَلِيٌّ يَا غلاَمِي بِي انْطَلِقْ

وَيَا لَطِيفاً بِالْعبَادِ الْطُفْ بِنَا

يَا كَاشِفَ الْبَلْوَى وَيَا أَهْلَ الثَّنَا

بَابُ المَفْعُولِ لأَِجْلِهِ

لِعِلَّةِ الْفِعْلِ الَّذِي قَدْ كَانَا

وِالمَصدَرَ انْصِبْ إِنْ أَتَى بَيَنَا

فيما لَهُ مِنْ وَقْتِهِ وَفَاعِلِهْ

وَشَرْطُهُ اتِّحَادُهُ مَعْ عَامِلِهْ

وَاقٍْصِدْ عَلِيَّاً ابْتِغَاءَ بِرِّهِ

كَقُمْ لِزَيْدٍ اتِّقَاءَ شَرِّهِ

بَابُ المَفْعُولِ مَعَهُ

مَنْ كَانَ مَعْهُ فِعْلُ غَيْرِهِ جَرَى

تَعْرِيفُهُ اسْمٌ بَعْدَ وَاوٍ فَسَّرَا

أَوْشِبْهِ فِعْلٍ كَاسْتَوَى المَاوَالخَشَبْ

فَانْصِبْهُ بِالْفِعْلِ الَّذِي بِهِ اصْطَحَبْ

وَنَحْوُ سِرْتُ وَالأَمِيرَ لِلْقُرَى

وَكَالأَمِيرُ قَادِمٌ وَالْعَسْكَرَا

بَابُ مَخْفوضَاتِ الأَسْمَاءِ

الحَرْفُ وَالمُضَافُ وَالإِتْبَاعُ

خَافِضُهَا ثَلاَثَةٌ أَنْوَاعٌ

بَاءٌ وَكَافٌ فِي وَلاَمٌ عَنْ عَلَى

أَمَّا الحُرُوفُ هَهُنَا فَمِنْ إِلَى

مُذْ مُنْذُ رُبَّ وَاوُ رُبَّ المُنْحَذِفْ

كَذَاكَ وَاوٌبَا وَتَاءٌ فِي الحَلِفْ

وَجِئْتُ لِلْمَحْبُوبِ بِاشْتِيَاقِ

كَسرْتُ مَنْ مِصْرَ إِلَى الْعِرَاقِ

بَابُ الإِضَافَةِ

أَوْ نُونَهُ كَأَهْلُكُمْ أَهْلُونَا

مِنَ الضَافِ أَسْقِطِ التَّنْوِينَا

كَقَاتِلاَ غُلاَمَ زَيْدٍ قُتِلاَ

وِاخْفِضْ بِهِ الاِسْمَ الَّذِي لَهُ تَلاَ

أَوْ مِنْ كَمَكْرِ اللَّيْلِ أَو غَلاَمِي

وَهْوَ عَلَى تَقْدِيرِ أَوْ لاَمِ

أَوْ ثَوْبِ خَزٍّ أََوكَبَابِ سَاجِ

أَوْ عَبْدِ زَيْدٍ أَوْ إِنَا زُجَاجِ

مَبْسُوطَةٌ فِي الأَرْبَعِ التَّوَابِعِ

وَقَدْ مَضَتْ أَحْكَامُ كُلِّ تَابِعِ

سُبْلَ الرَّشَادِ وَالْهُدَى فَنَرْتَفِعْ

فَيَا إِلَهِي الْطُفْ بِنَا فَنَتَّبِعْ

بَعْدَ انْتِهَا تِسْعٍ مِنَ المِئِينَا

وَفِي جُمَادَى سَادِسِ السَّبْعِينَا

فِي رُبْعِ أَلْفٍ كَافِيَا مَنْ أَحْكَمَهْ

قَدْ تَمَّ نَظْمُ هَذِهِ (المُقدَّمَهْ)

ذِي الْعَجْزِ وَالتَّقْصِيرِ وَالتَّفْرِيطِ

نَظْمُ الْفَقِيرِالشَّرَفِ الْعَمْرِيطِي

عَلَى جَزِيلِ الْفَضْلِ وَالإِنْعَامِ

(وَالْحَمْدُ لِلَّهِ) مَدَى الدَّوَامِ

عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى الْكَرِيمِ

وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالتَّسْلِيمِ

أَهْلِ التُّقَى وَالْعِلْمِ وَالْكَمَالِ

(مُحَمَّدٍ) وَصَحْبِهِ وَالآلِ