18.12.11

الفهم - عند ابن خلدون- أساس في تعلم اللغة العربية

إن الحفظ وحده لا يكفي لامتلاك اللغة العربية، بل لا بد من أمر هام وهو الفهم، إذ الفهم هو الذي يمكن الحافظ من استعمال واستثمار محفوظه، في المقام المناسب. إذ لا يمكن أن يتصرف المتكلم في محفوظه إذا لم يفهمه، قال ابن خلدون يشير إلى مسألة فهم المحفوظ:"... ثم يتصرف بعد ذلك (الحفظ) في التعبير عما في ضميره على حسب عباراتهم، وتأليف كلماتهم، وما وعاه وحفظه من أساليبهم وترتيب ألفاظهم؛ فتحصل له هذه الملكة بالحفظ والاستعمال، ويزداد بكثرتها رسوخا وقوة، ويحتاج مع ذلك إلى سلامة الطبع والتفهم لمنازع العرب وأساليبهم في التراكيب ومراعاة التطبيق بينها وبين مقتضيات الأحوال"

إن الفهم أساس بالنسبة لابن خلدون في حصول الملكة اللغوية، بمعنى أن الحفظ بدون فهم ليس بشيء، وقد تحدث عن أهمية الفهم في موطن آخر، وذلك حين حديثه عن الركن الرابع من أركان علم العربية، وهو علم الأدب، حيث قال:"...والمقصود بذلك كله أن لا يخفى على الناظر فيه (علم الأدب) شيء من كلام العرب وأساليبه ومناحي بلاغتهم إذا تصفحه، لأنه لا تحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهمه، فيحتاج إلى تقديم جميع ما يتوقف عليه فهمه"

وأمر الفهم عند ابن خلدون يتضح أكثر في فصل:" في تعليم الولدان واختلاف مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه"، حيث رأى أن القصور اللغوي عند أهل المغرب وإفريقية، ناتج عن اقتصارهم على حفظ القرآن الكريم، دون سواه من كلام العرب الفصيح شعرا ونثرا، ورغم أن ابن خلدون فسر هذا القصور اللغوي عند المغاربة وأهل إفريقية، تفسيرا آخر، وهو أن حفظ القرآن وحده لا ينتج عنه ملكة لغوية لعجز البشر عن الإتيان بمثله، قال:" فأما أهل إفريقية والمغرب، فأفادهم الاقتصار على القرآن القصور عن ملكة اللسان جملة؛ وذلك أن القرآن لا ينشأ عنه في الغالب ملكة لما أن البشر مصروفون عن الإتيان بمثله، فهم مصروفون لذلك عن الاستعمال على أساليبه والاحتذاء بها، وليس لهم ملكة في غير أساليبه، فلا يحصل لصاحبه ملكة في اللسان العربي، وحظه الجمود في العبارات وقلة التصرف في الكلام".

وأراد أن يعزز هذه الفكرة بوصف حال أهل إفريقية الذين يخلطون حفظ القرآن بحفظ "عبارات العلوم في قوانينها"، فلذلك هم أقدر على التصرف في الكلام، بيد أن ملكتهم كما قال ابن خلدون قاصرة، لأن محفوظهم من القوانين العلمية النازلة عن البلاغة. لكن لا يمكن الاطمئنان إلى هذا التفسير، ذلك أنه في مقارنته بين أهل المغرب وإفريقية والأندلس، ذهب إلى أن الأندلسيين اكتسبوا ملكة لغوية جيدة لأنهم لم يقتصروا في تعليمهم على حفظ القرآن، بل خلطوا ذلك برواية الكلام الفصيح شعرا ونثرا، واهتموا كذلك بمدارسة اللغة العربية، حيث قال:" وأما أهل الأندلس فأفادهم التفنن في التعليم وكثرة رواية الشعر والترسل ومدارسة العربية من أول العمر حصول ملكة جيدة صاروا بها أعرف في اللسان العربي"

يبدو أن سبب حصول الملكة اللغوية للأندلسيين هو اعتمادهم الفهم إلى جانب الحفظ، ولعل هذا ما يقصد ابن خلدون بقوله "مدارسة العربية"، وقد أقر ابن خلدون بجودة مذهب ابن العربي في التعليم وأعجب به أيما إعجاب، وهو مذهب يدعو إلى الفهم قبل الحفظ، ومذهبه أن يتعلم المتعلم العربية أولا ثم الشعر ثم الحساب ثم القرآن الكريم، وقد اعتبر تعليم العربية والشعر والحساب مقدمة ضرورية تؤهل المتعلم لحفظ القرآن ودراسته، وأنكر المذهب الذي كان سائدا في تعليم الولدان، والذي كان يبدأ بتحفيظ القرآن، حيث قال:" ويا غفلة أهل بلادنا في أن يؤخذ الصبي بكتاب الله في أول عمره، يقرأ ما لا يفهم وينصب في أمر، غيره أهم عليه منه" ، غير أن ابن خلدون رغم إقراره بأن ما دعا إليه ابن العربي مهم، لأنه يدعو إلى تقديم ما يساعد على فهم كتاب الله قبل حفظه، فإنه خرّج المذهب التعليمي السائد تخريجا آخر، وهو أن آباء المتعلمين كانوا يحرصون على أن يحفظ أبناؤهم القرآن الكريم في الصغر، لأنهم كانوا يرون أن مرحلة الطفولة هي المرحلة المناسبة لحفظ كلام الله؛ إذ يكون المتعلم منقادا خاضعا لأمر أبيه، فإذا كبِر وشب ربما انساق وراء الملاهي، ولا نجد أحسن من تعبير ابن خلدون في هذا التبرير، حيث قال:" وهو لعمري مذهب حسن، إلا أن العوائد لا تساعد عليه، وهي أملك بالأحوال، ووجه ما اختصت به العوائد، من تقديم دراسة القرآن، إيثارا للتبرك والثواب وخشية ما يعرض للولد في جنون الصبا من الآفات والقواطع عن العلم، فيفوته القرآن، لأنه مادام في الحجر منقاد للحكم، فإذا تجاوز البلوغ وانحل من ربقة القهر، فربما عصفت به رياح الشبيبة، فألقته بساحل البطالة، فيغتنمون في زمان الحجر وربقة الحكم تحصيل القرآن له لئلا يذهب خلوا منه. ولو حصل اليقين باستمراره في طلب العلم، وقبوله التعليم، لكان هذا المذهب الذي ذكره القاضي أولى ما أخذ به أهل المغرب والمشرق"

ومسألة الفهم أثارت قضية أخرى، وهي اعتبار ابن خلدون ملكة المغاربة قاصرة. وهنا تطرح أسئلة كبرى، من بينها: هل حقا كانت لغة المغاربة وأهل إفريقية قاصرة ضعيفة؟ وماذا يقصد بالضبط ابن خلدون بقصور الملكة اللغوية؟ أ ليس في التراث اللغوي والأدبي المغاربيين ما لا يوافق حكم ابن خلدون؟ وماذا عن ملكة ابن خلدون نفسه وهو من أهل المغرب؟

ومن المسائل الأخرى التي فسر بها قصور الملكة اللغوية عند المغاربة وأهل إفريقية؛ العجمة، فقد خص فصلا خاصا لمعالجة مسألة العجمة التي اعتبرها عائقا حقيقيا لاكتساب اللغة العربية، حيث قال:" فأهل إفريقية والمغرب لما كانوا أعرق في العجمة وأبعد عن اللسان الأول، كان لهم قصور تام في تحصيل ملكته بالتعليم" وقد استدل على رأيه هذا بنص أسلوبه ركيك، رغم أن كلماته فصيحة، قال ابن خلدون :" ولقد نقل ابن الرقيق أن بعض كتاب القيروان كتب إلى صاحب له:" يا أخي ومن لا عدمت فقده، أعلمني أبو سعيد كلاما أنك كنت ذكرت أنك تكون مع الذين تأتي، وعاقنا اليوم فلم يتهيأ لنا الخروج. وأما أهل المنزل الكلاب من أمر الشين فقد كذبوا هذا باطلا، ليس من هذا حرفا واحدا. وكتابي إليك وأنا مشتاق إليك إن شاء الله"

وهذا كلام يحتاج إلى تحقيق. ومهما يكن من أمر فإن اعتبار ابن خلدون العجمة عائقا لتعلم اللسان العربي أمر يثير مسألة ما يعرف اليوم بالازدواج اللغوي، وهو إلى ذلك أمر لا يمكن التسليم بها بسهولة، ذلك أن ابن خلدون نفسه، يقر في فصل صريح أن الأعاجم هم من خدموا اللغة العربية وعلومها، ورغم أن ابن خلدون حاول أن يظهر أن لا تناقض بين هذا وذاك، فالمسألة ليست بهذه البساطة، فقد عقد فصلا خاصا تحت عنوان:" في أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم" وبعده مباشرة عقد فصلا آخر يناقضه وهو:" في أن العجمة إذا سبقت إلى اللسان قصرت بصاحبها في تحصيل العلوم عن أهل اللسان العربي"، وقال يحاول نفي هذا التناقض:" وإذا قرن (المستعجم) بنظيره من علماء العرب وأهل طبقته منهم، كان باع العربي أطول وملكته أقوى، لما عند المستعجم من الفتور بالعجمة السابقة التي يؤثر القصور بالضرورة، ولا يعترض ذلك بما تقدم بأن علماء الإسلام أكثرهم العجم، لأن المراد بالعجم هنالك عجم النسب لتداول الحضارة فيهم التي قررنا أنها سبب لانتحال الصنائع والملكات ومن جملتها العلوم.

وأما عجمة اللغة فليست من ذلك، وهي المرادة هنا" إن في كتاب ألبير حبيب مطلق نصا صريحا يبين أن الأعاجم من المسيحيين قد استطاعوا أن يكتسبوا اللسان العربي بسرعة مذهلة، قال: " ولا بد أن حركة"الاستعراب" كانت قوية وخاصة بين الأجيال الناشئة، وهذا هو الذي تعبر عنه صرخة "ألفارو" حين قال:" إن إخواني المسيحيين يستمتعون بقصائد العرب وحكاياتهم، فهم يدرسون مؤلفات علماء الكلام والفلاسفة المسلمين لا لينقضوها، وإنما ليحرزوا أسلوبا عربيا صحيحا ناصعا. أين تجد اليوم بين الناس من يقرأ التعليقات والشروح اللاتينية على الكتاب المقدس؟...يا للحسرة! لقد نسي المسيحيون لغتهم، وما تكاد تجد واحدا في كل ألف يستطيع أن يكتب إلى صديقه رسالة بلغة لاتينية سليمة. فإذا كان الأمر كتابة العربية فما أكثر من يستطيعون التعبير عن نفوسهم بتلك اللغة في براعة عظيمة! بل هم ينظمون أشعارا تفوق في صحتها الشكلية على ما ينظمه العرب أنفسهم"، ومعلوم أن الإسلام كان عاملا أساسيا في تعرب الشعوب غير العربية التي أسلمت، قال حسن إبراهيم حسين:" ...فإن من اعتنق هذا الدين من غير العرب، كان يرى لزاما عليه أن يتعلم اللغة العربية وآدابها حتى يتيسر له قراءة القرآن ودراسته، وبذلك يجمع بين ثقافته القومية والثقافة العربية"
ومن الملاحظات المهمة التي يحسن ذكرها هنا، هي أن ابن خلدون يرى أن الإنسان لا يمكن أن يكتسب إلا ملكة جيدة واحدة، بمعنى أنه يصعب اكتساب ملكتين اثنتين جيدتين، سواء في اللغة أم العلوم أم الصنائع. وقد عبر عن هذه الفكرة في مواطن عديدة من المقدمة، ومن ذلك ما ذكر سابقا من أن العجمة إذا استحكمت في اللسان عاقت عن امتلاك لغة ثانية، وكذلك بالنسبة للشعر والنثر، فهو يرى أنه قلما يجيد إنسان الفنين معا.

7.12.11

RINGKASAN ILMU NAHWU

تلخيص علم النحو

أقسام الكلمة العربية

الاسم - الفعل - الحرف

1 – الاسم:

هو كل كلمة تدل على إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو مكان أو زمان أو صفة أو معنى مُجرد من الزمن . مثل - إنسان ، أسد ، زهرة ، إلخ

مميزات الاسم:

1 - يُمكن تنوينه

2 - يمكن إدخال ال عليه

3 - يُمكن إدخال حرف النداء عليه

4 - يُمكن جره بحروف الجر

5 - يُمكن الإسناد إليه أي الإخبار عنه

ويكفي أن تقبل الكلمة علامة واحدة أو أكثر من هذه العلامات لتكون اسمًا

2 – الفعل:

هو كل كلمة تدل على حدوث شيء في زمن خاص مثل - كتبَ - يجري - يسمع

مميزات الفعل:

اتصاله بتاء الفاعل - كتبتُ

اتصاله بتاء التأنيث - كتبتْ

اتصاله بياء المُخاطبة - تكتُبين

اتصاله بنون التوكيد – اشكرنَّ

3 – الحرف:

هو كل كلمة ليس لها معنى إلا مع غيرها مثل - في ، على ، إن ، هل

الجُملة وشبه الجُملة

1 - الجُملة المُفيدة:

هي كل ما تركب من كلمتين أو أكثر وأفاد معنى تامًا

وهي قسمين:

جُملة اسمية - وهي التي تبدأ باسم أو ضمير .. العلم نور

جملة فعلية - وهي التي تبدأ بفعل .. استيقظ الرجل

2 - شبه الجملة:

هي كل عبارة مكونة من:

ظرف بعده مُضاف إليه .. فوق الشجرة - قبل الظهر

جار ومجرور .. في المنزل - على المكتب

بعض المُصطلحات النحوية

الاسم النكرة - هو ما دل على غير مُعين مثل : رجل - أسد - مدينة

الاسم المعرفة - هو ما دل على مُعين بذاته

ومن أسماء المعرفة:

1 - الضمير .. أنا ، أنت

2 - العَلم .. محمد ، القاهرة

3 - اسم الإشارة .. هذا ، هؤلاء

4 - الاسم الموصول .. الذي ، التي

5 - المعرف بأل .. الرجل ، الأسد

6 - المُضاف إلى المُعرف بأل .. كتاب الطالب

7 - المُنادى المقصود تعيينه .. يا مُناضل

التنوين :

- نون ساكنة لا تُكتب وينطق بها في آخر الاسم النكرة وترسم ضمتين أو فتحتين أو كسرتين . مثل : جاءَ رجلٌ

الاسم المُفرد - هو ما دل على واحد أو واحدة ( ولد - فتاة )

الاسم المُثنى - هو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون أو ياء ونون إلى المفرد مثل - ولدان ، ولدين

الجمع - هو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين

وهو ثلاثة أنواع

1 - جمع المذكر السالم : بزيادة واو ونون أو ياء ونون إلى المفرد

مثل - مهندسون .. مُهندسين

2 - جمع مؤنث سالم : بزيادة أل وتاء إلى المفرد مثل - مهندسات

3 - جمع تكسير : تغيير صورة المُفرد مثل - رجال ، ميادين

المصدر - اسم يدل على معنى مُجرد من الزمن وهو مكون من حروف الفعل

مثل حضر حضورًا .. طلع طلوعًا (حضورًا ، طلوعًا) مصادر

المصدر نوعان صريح كما في الأمثلة السابقة

ومؤول - كل عبارة مكونة من أن والفعل أو أنَّ واسمها وخبرها ويُمكن تأويلها إلى مصدر صريح مثل : أرجو أن تحضر (أي أرجو حضورك)

أتمنى أنَّ الشمس طالعة (أي أتمنى طلوع الشمس)

الفعل الماضي - هو ما دل على حدوث شيء قبل زمن التكلم ( تقدم )

الفعل المضارع - هو ما دل على حدوث شيء في زمن التكلم أو بعده ( يدرس )

فعل الأمر - هو ما يطلب به حدوث شيء بعد زمن التكلم ( ادرس )

حروف العلة - الألف والواو والياء

علامات رفع الاسم:

1 - الضمة

في المُفرد .. نجح الطالبُ

في جمع المؤنث السالم .. حضرت المُدرساتُ

في جمع التكسير .. قام الرجالُ

2 - الألف

في المُثنى ( وهذه الألف ليست جزءًا من الاسم وإنما تُزاد إلى الاسم المفرد للدلالة على التثنية وكعلامة لرفع الاسم )

المثال: نجح الطالبان و الطائرتان عاليتان

3 - الواو

في جمع المُذكر السالم ، والأسماء الخمسة ( أب ، أخ ، حم ، فو ، ذو )

وهي كما ألف التثنية ليست جزءًا من الاسم

المثال: حضر المهندسون و جاء أخوك

ملحوظة

تُسمى الضمة علامة الرفع الأصلية ، وتُسمى الألف والواو علامتي الرفع

الفرعيتين .

يُرفع الاسم المُعتل الآخر بالألف ( مثل الفتى ) أو بالياء ( القاضي )

بضمة مُقدرة على آخره .

حالات رفع الاسم

1 - المُبتدأ

2 - الخبر

3 - اسم كان وأخواتها ( واسم أفعال المُقاربة والرجاء والشروع )

4 - خبر إنَّ أو إحدى أخواتها

5 - الفاعل

6 - نائب الفاعل

حالات رفع الاسم

الحالة الأولى - المُبتدأ

1 ) المُبتدأ اسم مرفوع يقع في أول الجُملة: الذهبُ معدنٌ

القاضيان يحكمان بالعدل ( مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مُثنى )

الشركاء يخططون ( جمع تكسير مرفوع بالضمة )

اللاعبون يتنافسون ( جمع مذكر سالم مرفوع بالواو )

الممرضاتُ رحيمات ( مبتدأ مرفوع بالضمة لانه جمع مؤنث سالم )

2 ) المُبتدأ يكون

أ - اسمًا مُعربًا كالأمثلة السابقة

ب - اسمًا مبنيًا ( ضميرًا أو اسم إشارة أو اسمًا موصولاً ...... )

أنا عربي ( أنا ضمير مبني في محل رفع مُبتدأ )

هذا من فضل ربي ( هذا اسم إشارة مبني في محل رفع مُبتدأ )

ج - مصدرًا مؤولاً من أنْ والفعل

أن تتحدوا خير لكم ( أن تتحدوا مُبتدأ ) .

3 ) المُبتدأ يأتي دائمًا في أول الجُملة

غير أنه (يجوز أن تدخل عليه لام مفتوحة تسمى لام الابتداء كما يجوز أن يسبقه نفي أو حرف استفهام . ولا تؤثر هذه الحروف على المُبتدأ من حيثُ اعرابه )

لزيدٌ أفضل من عُمر

ما نيلُ المطالب بالتمني

هل أنت ناجح ؟

4 )الأصل في المُبتدأ أن يكون معرفة حيثُ أن القاعدة عند العرب

عدم جواز الابتداء بنكرة ، وقد يقع المبتدأ نكرة في الحالات الآتية :

أ - إذا كان موصوفًا ( رجلٌ كريمٌ )

ب - إذا أُضيف إلى نكرة ( طالبُ إحسان واقف )

ج - إذا سبقه نفي ( ما ظالمٌ ناجحٌ )

د - إذا سبقه استفهام ( هل رجلٌ فيكم )

5 ) يُحذف عادة المُبتدأ من العناوين

كعناوين الكُتب والقصص والصُحف مثل العنوان

( حالاتُ رفع الاسم ) وتقديره ( هذه حالات رفع الاسم )

ويُحذف أيضًا المُبتدأ إذا كان الخبر مصدرًا نائبًا عن فعله

مثل (صبرٌ جميلٌ) وتقديره ( موقفنا صبر جميل )

كذلك يُحذف المُبتدأ إذا دل عليه دليل ( على المكتب ) جوابًا لمن سأل عن الكِتاب ( أي الكِتاب على المكتب )

6 ) قد يتأخر المُبتدأ عن الخبر

ممنوعٌ التدخينُ ( التدخينُ مُبتدأ مؤخر )

الخبر:

1- هو ما يكمل معنى المبتدأ [ أي الجزء الذي يتمم مع المبتدأ جملة مفيدة ]

نحو : المدرسُ حاضرٌ

و نحو : الفلاحون مجدُّون

2- الخبر يطابق المبتدأ في العدد ( الإفراد و التثنية و الجمع ) و النوع ( التذكير و التأنيث )

نحو: المدرسُ حاضرٌ ، المدرسان حاضران ، المدرسون حاضرون

* و إن كان المبتدأ جمعا لغير العاقل جاز أن يكون الخبر مفردا مؤنثا أو جمعا مؤنثا

نحو : الجبال عالية ، أو الجبال عاليات

3- الخبر على ثلاثة أنواع:

* اسم ظاهر ( معرب أو مبني )

فالمعرب نحو :

المدرسُ حاضرٌ

حاضرٌ : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة

و المبني نحو :

قوله تعالى ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى )

الذين : خبر مرفوع بالضمة المقدرة لأن الاسم الموصول مبني على الفتح

* خبر شبه جملة أو ظرف :

نحو : العامل في المصنع

في المصنع : جار و مجرور في محل رفع خبر

أو

الحديقة أمام المنزل

أمام المنزل : ظرف و مضاف اليه في محل رفع خبر

* خبر جملة ( اسمية أو فعلية ) :

نحو : النجاح أساسه العمل

فالجملة الاسمية : أساسه العمل في محل رفع خبر

و نحو : الشمس أشرقت

فالجملة الفعلية ( أشرقت ) في محل رفع خبر

4- لا يشترط أن يأتي الخبر بعد المبتدأ مباشرة بل قد يفصلهما فاصل أو أكثر

نحو : الإصلاح الزراعي مفيد

الإصلاح : مبتدأ مرفوع بالضمة

الزراعي : نعت - صفة - مرفوع بالضمة

مفيد : خبر مرفوع بالضمة

5- يجوز تقديم المبتدأ على الخبر في حالات :

- إذا أريد إعطاء الصدارة لمعنى الخبر.

نحو : ممنوع التدخين.

- إذا سبق المبتدأ و الخبر حرف نفي أو استفهام و كان الخبر وصفا

نحو : أقائمٌ أنت ؟

- إذا كان الخبر شبه جملة و المبتدأ معرفة

نحو : في التأني السلامة

6- يجب تقديم الخبر على المبتدأ في الحالات الآتية :

- إذا كان الخبر شبه جملةو المبتدأ نكرة

نحو : في بيتنا رجل

، عندي دينار

- إذا كان الخبر من الألفاظ التي لها الصدارة كالاستفهام

نحو : متى الامتحانُ

- إذا اتصل المبتدأ بضمير يعود على بعض الخبر

نحو : للسلام تبعاته

7- قد يتعدد الخبر في الجملة الواحدة

نحو : الرمان حلوٌ حامضٌ

8- يحذف الخبر في بعض مواضع سيأتي شرحها في مكانها بإذن الله

اسم كان وأخواتها

اسم كان هو كل مُبتدأ تدخل عليه كان أو إحدى أخوتها

واسم كان يكون دائمًا(مرفوعًًا)

مثل - كان زيدٌ قائمًا

أخوات كان

أصبح - أضحى - ظلَّ - أمسى - بات (للتوقيت)

صار(للتحول)

ليس (للنفي)

مازال - مابرح - ماانفك - مافتئ (للاستمرار)

مادام (لبيان المُدة)

أمثلة

أصبحت الشجرةُ مُثمرةً

صار القطنُ نسيجًا

ليس النجاحُ سهلاً

مازال السلامُ أملاً مُحببًا

لا تعبر الشارع مادام الإشارةُ حمراء

* تُسمى كان وأخواتها بالأفعال الناقصة لأنها تحتاج إلى خبر ليتم معنى الجملة كما أنها تُسمى بالأفعال الناسخة لأنها تُغير حُكم الخبر .

كان وأخواتها كلها أفعال

وتنقسم كان وأخواتها بالنظر إلى تصريفها ثلاثة أقسام :

1 - أفعال يأتي منها المضارع والأمر ويعمل مضارعها وأمرها عمل الماضي

وهي ( كان - أصبح - أضحى - ظل - أمسى - بات - صار )

أمثلة

يظل العاملُ مُكبا على عمله (مضارع)

كونوا يدًا واحدة (أمر)

ويجوز أن يسبق هذه الأفعال حرف نفي

أمثلة

ما كان زيدٌ قائمًا

2 - أفعال يأتي منها لمضارع فقط ولا يأتي منها الأمر ويعمل مضارعها عمل الماضي وهي أفعال الاستمرار (مازال - ما برح - ماانفك - مافتئ)

وتكون دائمًا مسبوقة بحرف نفي .

3 - فعلان جامدان

لا يأتي منهما مضارع ولا أمر وهما (ليس - مادام)

ملحوظة

يجوز أن تُستعمل كان وأخواتها فيما عدا (فتئ - زال - ليس) كأفعال تامة غير ناقصة والمراد بالتام ما يكتفي بفاعله ولا يحتاج إلى خبر .

مثل

سأُتابع أخباره أينما كان - كان بمعنى وجِد

ألا إلى الله تصير الأمور - تصير بمعنى ترجع

أوت الطيور إلى أعشاشها وباتت - باتت بمعنى دخلت في الليل

وقد تأتي كان زائدة

مثل - لايوجد كان مثلك (كان زائدة)

قد يُحذف حرف النون من فعل كان المضارع المجزوم وذلك تخفيفًا لكثرة الاستعمال

مثل - لم يكُ (بدلاً من لم يكن)

اسم كان وأخواتها قد يكون اسمًا معربًا وقد يكون مبينًا

أفعال المقاربة والرجاء والشروع

تُعتبر من أخوات كان وهذه الأفعال هي

كاد - كرِب - أوشك (للمقاربة)

عسى - حري - اخلولق (للرجاء)

شرع - أنشأ - أخذ - طفق - جعل - هب (للشروع)

هذه الأفعال ترفع المُبتدأ وتنصب الخبر ويكون خبرها دائمًا

جُملة فعلية فعلها مُضارع .

مثل

كادت الشمسُ تُشرق

ويقترن خبر هذه الأفعال بـ (أن) على النحو التالي

وجوبًا - مع حري واخلولق ومعناهما هو نفس معنى عسى

مثل

حري الطب أن يعالج الأمراض المُستعصية

كثيرًا - مع عسى وأوشك

مثل

عسى الرخاءُ أن يدوم

قليلاً - مع كاد و كرب

كادت الأزمة تنفرج أو - كادت الأزمة أن تنفرج

يمتنع اقترانه بأن - مع جميع أفعال الشروع

مثل

أخذ الأولاد يلعبون

ملحوظة

أفعال المقاربة والشروع والرجاء لا تتصرف

أي تُستعمل في الماضي فقط ما عدا كاد وأوشك وطفق وجعل

فيأتي منها المُضارع

و نواصل المسير مع حالات رفع الاسم :

خبر إن

1- خبر إنَّ هو كل خبر لمبتدأ تدخل عليه إنَّ أو أحد أخواتها، وهو دائما مرفوع.

نحو - إنَّ زيدًا قائمٌ .

و نحو - إن اللاجئين عائدون إلى أوطانهم

2- إنَّ و أخواتها :

إنَّ >> للتوكيد

أنَّ >> للتوكيد ولابد أن تُسبق بكلام.

كأن >> للتشبيه إن كان خبرها جامدا

نحو - كأنَّ محمدا أسدٌ

و للظن إن كان خبرها مشتقا

نحو - كأنك فاهمٌ

لكنَّ >> للاستدراك؛ لتثبت أن ما بعدها مخالف لما قبلها.

نحو - الكتاب صغيرٌ لكنه مفيدٌ

لعلَّ >> للرجاء

ليت >> للتمنى

لا >> للنفي

3- خبر إن يكون كالتالي - -

* اسما ظاهرا ، نحو - إنَّ الكتابَ مفيدٌ

* شبه جملة ( ظرف أو جار و مجرور )، نحو - إنَّ الراحة بعد التعب .

* جملة اسمية أو جملة فعلية، نحو - إن المضباح ضوؤه شديدٌ . >> جملة اسمية

و نحو - ليت الشباب يعود يوما >> جملة فعلية.

4- يجوز تقديم خبر إنَّ على اسمها إن كان شبه جملة و اسمها معرفة

نحو - إنَّ في التأني السلامة

و يجب تقديم خبرها على اسمها إن كان الاسم نكرة

نحو - إنَّ مع العسر يسرا

أو إن كان في اسم إن ضمير يعود على الخبر

نحو - إن في الدار صاحبها

5- إذا اتصلت (( ما )) بإنَّ و أخواتها أبطلت عملها

ما عدا ( ليت ) إن دخلت عليها ما جاز إعمالها و جاز إبطالها

نحو - إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت

و نحو - ليتما الامتحانُ سهلٌ ، أو ليتما الامتحانَ سهلٌ .

6- يجوز أن تدخل على خبر إنَّ لام مفتوحة تفيد التأكيد و تدخل تلك اللام على خبر إنَّ فقط دون أخواتها .

نحو - و إنَّ لك لأجرا غير ممنون .

الفاعل

اسم مرفوع يقع بعد فعل مبني للمعلوم ويدل على من فعل الفعل

أو اتصف به

قام الرجلُ (الرجلُ فاعل مرفوع بالضمة)

ترافع المُحاميان (المُحاميان فاعل مرفوع بالألف لأنه مُثنى)

الفاعل يكون

1 - اسمًا مُعربًا كما في الأمثلة السابقة

2 - اسمًا مبنيًا (ضميرًا ظاهرًا أو مُستترًا أو اسم إشارة أو اسمًا موصولاً)

مثل - جلستُ (التاء ضمير مبني في محل رفع فاعل)

الرجل حضر (الرجل مُبتدأ مرفوع بالضمة - حضر فاعل ماضي والفاعل ضمير مُستتر تقديره هو والجملة خبر المُبتدأ)

جاءَ الذي كتب (الذي اسم موصول مبني في محل رفع فاعل)

3 - مصدرًا مؤولاً من أن والفعل أو من أن واسمها وخبرها

مثل - ينبغي أن تفوز (أي ينبغي فوزك) المصدر المؤول من أن والفعل

فاعل للفعل ينبغي

إذا كان الفاعل مُثنى أو جمعًا ظل الفعل دائمًا مُفردًا

مثل - حضر المُدرس - حضر المُدرسان - حضر المدرسون - حضرت المُدرسات

إذا كان الفاعل مؤنثًا لحقت بالفعل تاء التأنيث (و هي تاء ساكنة في آخر الماضي وتاء مُتحركة في أول المُضارع)

يجب تأنيث الفعل مع الفاعل

أ - إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا مؤنثًا حقيقيًا غير مُنفصل عن الفعل

(والمؤنث الحقيقي هو كل اسم دل على إنسان أو حيوان يلد أو يبيض)

مثل - سافرت فاطمة - تطير اليمامة

ب - إذا كان الفاعل ضميرًا مُستترًا يعود على مؤنث حقيقي أو مجازي

(المؤنث المجازي هو كل اسم دل على مؤنث غير حقيقي وعامله العرب معاملة المؤنث كالشمس)

مثل - زينب حضرت (الفاعل ضمير مُستتر يعود على مؤنث حقيقي)

يجوز تأنيث الفعل مع الفاعل

أ - إذا كان الفاعل حقيقي التأنيث مفصولاً عن فعله

مثل - سافرت أمس فاطمة أو سافر أمس فاطمة

و إن كان الفعل بإلا رجح تجريد الفعل من التاء

مثل - ما نال الجائزة إلا الفائزة

ب - إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا مجازي التأنيث

مثل - تطلع الشمس أو يطلع الشمس

ج - إذا كان الفاعل جمع تكسير

مثل - حضرت القضاة أو حضر القضاة

لا يُشترط أن يأتي الفاعل بعد الفعل مُباشرة بل يجوز أن يفصل بينهما فاصل أو أكثر

مثل أعجبني في الحديقة أزهارها (أزهارها فاعل للفعل أعجب)

أينما وقع في الكلام فعل مبني للمعلوم تعين وجود فاعل لهذا الفعل

ويمكن التعرف على الفاعل بوضع اسم الاستفهام من للعاقل وماذا لغير العاقل قبل الفعل في صيغة الغائب المفرد فيكون الجواب هو الفاعل .

مثل - تكلم الخطيب بشجاعة .. من تكلم ؟ الجواب الخطيب .. إذا الخطيب فاعل

أوافق على هذا الرأي .. من يوافق ؟ ضمير تقديره أنا إذا الفاعل ضمير مُستتر تقديره أنا

قد يُحذف الفعل ويبقى الفاعل

مثل - كل عام وأنتم بخير (التقدير يُقبل كل عام وأنتم بخير)

*****