4.1.09

Latar Belakang Tesisku

ثلاث، نحتاج إليهن حين تحدثنا عن العربية كلغة ثانية، وبتلك الثلاث يكون الأمر واضحا متكاملا، هن: حقيقة اللغة العربية و واقعيتها وسمعتها. إن حقيقة اللغة العربية، كما عرفنا واعتقدنا أنها لغة عظيمة شريفة؛ يكتب بها القرآن الكريم. قال جل وعلا: " إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " ( يوسف : ٢) وقال تعالى في آية أخري: " إناجعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " (الزخرف : ٣). وإن رسولنا يتحدث بها، حيث يحثنا عليه الصلاة والسلام على حب اللغة العربية، كما في الحديث: عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : " أَحبوا العرب لثلاثٍ لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة في الجنة عربي " (رواه الطبراني و غيره). فنفهم من هنا أن العربية لغة الاتصال الديني، إذ أننا نفهم بها الإسلام فهما جيدا، لذلك قال أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب: "احرصوا على تعلم اللغة العربية فإنها جزء من دينكم" (أزهر أرشد، ٧).

دلت هذه البيانات على أهمية اللغة العربية في الإسلام والمسلمين. و بجانب لغة الدين فإن العربية لغة الإتصال في العالم حيث اعترفت بها هيئة الأمم المتحدة وجاء ذلك في قرارها رقم (٠٣١٩٠) المؤرخ في 18/12/ 1973 ( كامل الناقة، 1985: 20). ولذلك، ليست اللغة العربية رديئة بل هامة يحتاج مراعاتها الدول في العالم وخاصة الدول الإسلامية منها إندونيسيا. اهتم سكانها باللغة العربية اهتماما كبيرا منذ القديم. وذلك بتأسيس المؤسسات التعليمية حيث توجد من المواد المتعلمة فيها اللغة العربية. كم من معاهد في أنحاء إندونيسيا تقليدية كانت أم حديثة والمدارس الإسلامية أهلية كانت أم حكومية والجامعات الإسلامية.

وعلى الرغم من هذا الاهتمام الكبير الذي قام به سكان إندونيسيا في نشر اللغة العربية فإن انتشارها لم يصل إلى درجة مرجوة وهي استعاب واستخدامها في مجالات الحياة. فهذه المسألة لا تخلو عن الجوانب الآتية:
1. الجانب التعليمي، وهو ما يتعلق بالمنهج والمعلم والوسائل التعليمية.
2. الجانب الثقافي، وهو ما يتعلق بالبيئة والمجتمع.
3. الجانت اللغوي، وهو ما يتعلق باللغة العربية نفسها.
4. الجانب السياسي، وهو ما يتعلق بالصلات الدبلومايسة والقرارات القومية (محمد مثنى، 1999: 5).
ومن أهم الجوانب التي تؤدي إلى عديد من المشكلات هو الجانب التعليمي، لأنه يتأثر مباشرة إلى التعليم و التعلم: ليس من السهولة أن يقوم معلم العربية في إندونيسا بتعليمها لدى الداريسين لعدم الهماشة تدفعهم على الجد والجهد في تعلم اللغة العربية، فأصبح الحال من واقعية هذه اللغة هنا.

واقعية العربية كلغتنا الثانية، بالذات تؤثر إلى سمعتها لدى الدارسين المبتدئين الناطقين بلغة أخرى. رغم أننا المسلمون، لكن العربية لغة ثانية أجنبية عندنا، فلا تزال بحاجة إلى الجد والإجتهاد لسيطرتها حين تعلمها. فكما وقع في اللغات الأجنبية الأخرى، كان درس اللغة العربية شبح المخيف لدى الطلاب في المدرسة التي يقوم الباحث فيها ببحثه، وهذا الواقع يصبح ما يدل على تحديات نجاح تعلم اللغة العربية.

علاوة على ذلك، مهما كان أكثر سكان إندونيسيا مسلمين فإن درس اللغة العربية ليس من المواد الممتحنة في الاختبار الوطني الأخير (UAN) الحاجز على فعالية تعلم الطلاب، وهذا يخالف بما وقع في اللغة الإنجليزية فإنها من المواد الممتحنة فيها حيث يؤثر إلى الأمرين الأساسيين اللازمين على الطلاب إختيار واحدهما: الجد في تعلم اللغة الإنجليزية استعدادا لمقابلة الاختبار الوطني الأخير أو الرضا علي نتيجة منخفضة فيه حتي لا ينجح في الإمتحان.
فليس من المبالغة بأن نقول أن مكانة العربية عند الإندونيسيين المسلمين –لا سيما – غير المسلمين تحلو في أدنى مكانة اللغة الأجنبية وهي الإنجليزية، ذلك لعدم اهتمام الحكومة الإندونيسية الكاف في تنمية تعليم اللغة العربية وتعلمها كما اهتمامهم للإنجليزية. فيتأثر بالطبع إلى عدم المدافعة الفعالة – سوى الدينية – للدارسين في تعلم اللغة العربية بالجد والإجتهاد.

ففي إندونيسيا، لا يمكن توجيههما ( الجد في تعلم اللغة الإنجليزية استعدادا لمقابلة الاختبار الوطني الأخير أو الرضا علي نتيجة منخفضة فيه حتي لا ينجح في الإمتحان ) في تنبيه الطلبة لتعلم اللغة العربية فعالا. فمن واجبات معلم العربية هنا، جعل الدارسين يتهمشون ويجتهدون بأنفسهم في تعلم اللغة العربية، ليس لأجل نتيجة الإمتحان بل لتعمق فهم دينهم. و ليس هذا بسيطا، فلا يحدث ذلك بين يوم وليلة، ولا بين عشية وضحاها، إنها عملية تستغرق وقتا وتطلب من الصبر والجهد والحكمة ما ينبغي أن يملكه المعلم.

والحاصل أصبح تعلم اللغة العربية من المواد المخيفة لكثير من الطلبة في إندونيسية. هكذا ما أرى كمعلم اللغة العربية لدى طلبة المدرسة المتوسطة المنورية. ولأجل ذلك، أستفيذ من عملية البحث الذي كلفتني الجامعة في توفير الشروط لنيل الماجستير فى حين، و تنفيذ طريقة تعليم اللغة العربية الفعالة في حين آخر.
لإزال النظر أن اللغة العربية صعب بكثير بما فيها من تعليم القواعد اللغوية، فأري الطريقة الطبيعية والمباشرة تحليلا لهذه المسألة، مع تعويد الدارسين على الممارسة في الكلام حتي تكون اللغة العربية شيئا عاديا لديهم، فأصمم موضوع البحث: "استخدام الحوار المباشر الطبيعي لتنمية مهارة الكلام"

3 komentar:

Anonim mengatakan...

mana gak pernah online lagi?
pake arab2 segala

Anonim mengatakan...

fan blog kamu edit yang bagusan dikit.
tulisan2ku itu list pake judul, jangan pake tanggal begitu. jelek....
orang bacanya harus klik satu persatu. kalau judulnya terpampang dengan jelas, kan enak bacanya

A. Fawaid Sjadzili mengatakan...

Syeikh, kalau boleh tau kata2 umar yang ada di abstrak tesis hadratak: "Ihrishu 'ala ta'allum al-lughah al-'arabiyyah..." tertulis di buku apa ya? Karangan siapa? saya beberapa hari ini nyari, tapi belum ketemu. Maktabah syamilah lagi rusak, hilang software-nya. Waktu saya cari di google yang muncul justru tesis ini:)

Mutasyakkir. (ulya_fikri@yahoo.com)